الكثير قد يعاني من ألم في السن او التهاب في اللثة او ماشابه ذلك, ويعود ذلك الى اساسيات هذه السن ومايتصل بها من اعصاب, والاساسيات تبنى مع ظهور اول سن للطفل في بداية حياته حين يخطو نحو الستة اشهر او التسعة فمن منطلق هذا المفهوم ندرك ان العناية منذ الصغر لها اثر بليغ في سلامة الاسنان وصحتها.
فكما اسلفنا ان الطفل ينمو لديه طلائع السن الاولى من بداية الستة اشهر او يزيد بقليل فلابد للاسرة الواعية ان تعرض الطفل على اخصائي للاسنان بحيث تتكون لديه فكرة مبدئية عن طبيعة السن من حيث بروزها او طريقة تكوينها واعطاء الام ارشادات لتنظيف السن وكأن تأخذ قطعة صغيرة من الشاش وتدعك بها السن لتزيل المواد الحليبية العالقة بها.
ومن خلال هذه الزيارة ستتكون لدى الاخصائي صورة كافية عن احتياج الطفل لمادة الفلورايد, حيث ان احتياج هذه المادة يختلف من شخص لآخر على حسب البيئة الموجود فيها, ومن ثم وصف العلاج المناسب والذي بدوره له اثر بليغ على سلامة نمو اسنانه وعلى الاسرة ألا تكتفي بهذه الزيارة لان الطفل معرض دائما للاصابة بتسوس الاسنان ولايعتمد على المفاهيم الخاطئة التي تدعي بأن اسنان الطفل اللبنية ستتبدل الى دائمة فلِمَ التعب في علاج ماهو قائم؟!
وهذا المفهوم غير المبني على اسس علمية قد سبب كثيرا من المشاكل التي ترى دائما عند طبيب الاسنان، فمثلا حدث تسوس لسن لبن مهملة,, فما الاجراءات المتخذة؟
أ - اما خلع ضرس وهذا يترتب عليه عدة امور.
1 - حدوث فراغ في مكان السن المخلوعة وطبيعي سوف تنزاح الاسنان التي بجانبه لملء المكان الفارغ وهذا يسبب مشاكل عند ظهور الاسنان.
2 - قد يتأخر ظهور الاسنان الدائمة كما رؤي في حالات كثيرة للاطفال تم خلع اسنانهم اللبنية.
ب - واما ان تُهمل السن فتسبب خراجاً يؤثر على بقية الاسنان السليمة, ومن الملاحظ ان الاسرة لاتحضر الطفل الا في حالة الالم فقط غير مدركة ان هذه السن لو عولجت من بدايتها لما احتاجت الى كل مايحدث داخل عيادة طبيب الاسنان.
ومن الارشادات التي قد تزود الاسرة بالمحافظة على سلامة اسنان طفلها هو الفطام,, وتخص عند النوم لان الحليب لو ترك في الفم خلال فترة النوم يؤثر تأثيرا بالغا على السن حيث يسمح بتكوين المواد البكتيرية التي تسبب التسوس بصورة سريعة وعاجلة.
ان ادراك الاسرة لاهمية زيارة طبيب الاسنان مفيد في تجنيب افرادها آلام الاسنان وتسوسها, وقديما قيل: درهم وقاية خير من قنطار علاج