بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين
هذه مجموعة من الاجابات لبعض الاسئلة التي تتعلق بمسألة حجاب الفتيات لعلها تكون مفيدة لبعض الفتيات الحائرات
لماذا لا تتحجبين؟
ما زال مبكرا ان اضع الحجاب
عزيزتي ان وضع الحجاب قبل سن التكليف الذي حدده لنا الله عزّ وجلّ يُعتبر "مبكراً" ومتى ما بلغت الفتاة سن التكليف فقد تجاوزت المرحلة التي يقال فيها "ما زال مبكرا" واصبح لزاماً لها وضع الحجاب لأن الله هو الذي قد وضع الحدود بين حياتك كفتاة صغيرة وبين واجباتك كفتاة كبيرة او امرأة ,بخبرةٍ منه وحكمة اذ انه هو الوحيد العالِم بمراحل تطور ونمو مخلوقاته وباختصار الحجاب قبل سن التاسعة "مبكر " ومتى ما تجاوزت التاسعة ولم تضع الحجاب فهي عاصية ومتمردة
اريد ان اعيش حياتي
اتعنين بذلك الحياة الدنيا التي ذمها الله في القرآن وكذلك فعل الانبياء والزهاد والعارفين ام الحياة الآخرة التي يفوز بها كل عاقل فهيم ووعد بها الله عباده المتقين؟ على الرغم من اني لا ارى كيف يمكن للحجاب ان يحد من امكانية عيش حياة مؤمنة سعيدة في هذه الدنيا, الاّ اذا كان المقصود في "عيش حياتي" الانقياد وراء وسوسة الشيطان وهوى النفس والبعد كل البعد عن نجاة النفس ومرضاة الله
فلو احصينا الافعال التي يمنعنا الحجاب من ممارستها في الوقت الذي يرضاها الله لنا لوجدنا النتيجة صفر!!! فلا يوجد ولا أي عمل واحد يرضي الله لا نستطيع القيام به بسبب الحجاب فالجواب هنا يكون بسؤال :هذه الحياة التي ترفضين الحجاب لكي تعيشينها هل هي حياة في معصية الله ام بما يرضيه؟؟؟
اخجل من رفاقي ومعارفي بالمظهر الجديد
اوَ لا تخجلين من الله ان يمهلك كل هذه المدة وانت تتجرئين على معصيته؟
اوَلا تخجلين منه ان يراك خارجة الى الشارع وقد ابديت ما أمَرَكِ ان تستريه وتحافظي عليه ؟
كما انّ الخجل ليس عاهة مستديمة فاذا كنت تشعرين فعلا بالخجل من المظهر الجديد فذلك الشعور لن يدوم اكثر من دقائق معدودة في الظهور العلني الاول ثم ما يلبث ان تعتادي ذلك .فهل تستحق بعض لحظات الخجل من الاصحاب ان تقضي عمرك في معصية الخالق وتستدعين سخطه عليك بسبب خجلك؟ وخجلك من ماذا ؟؟ من طاعته!!
افكر بهذا كثيرا واتردد كثيرا
في كل مرة تفكرين بذلك يكون تفكيرك رحماني واذنك تسمع لكلام ملك يدعوك لطاعة الله. وفي كل مرة تترددين فيها يكون ترددك بفعل وسوسات من الشيطان الذي يدعوك الى حزبه ويخوفك من مسألة الحجاب ويعدك بحياة جميلة بلا حجاب وربما يقول لك انتظري اليوم وغداً ضعي الحجاب وكلنا نعلم ان هذا الغد لن يأتي طالما اننا نصغي للشيطان وكيف لعدوك وعدو الله ان يرشدك لما فيه مصلحة لك وطاعة لله ؟؟فالقرار هنا يعود لك وفقط لك :ااسمع كلام الرحمن ام كلام الشيطان ؟
انتظر الى ان اتزوج
وهل هذا نذر نذرتيه الا تضعي الحجاب حتى تتزوجي؟ ام انه شرط ؟ "الهي ان تزوجت فساضع الحجاب"وهل يحق لك ان تغيري سن التكليف من السن التي فرضها الله الى وقت انت جاهلة اصلاً اجله .فمسألة زواجك كلها في حكم المجهول فلا احد يمكنه التنبؤ ان كان سيتزوج ام لا فلربما فاجأه الاجل قبل ان يفكر اصلا في الزواج ولربما عمّر مئة سنة من دون ان يحظى بفرصة اللقاء بشريك الحياة .وان كان الخوف من ان الحجاب سيقلل من فرص حصولك على زوج فذلك خطأ فادح اذ انّ الحجاب لم يكن يوما حاجزا بين الفتاة وزواجها .وصدقيني انك لا تريدين الارتباط بشاب لا يريد السترة لزوجته الآن ولابنته مستقبلاً.كلمة اخيرة ان الزواج كما كل شيء في هذه الحياة قسمة ونصيب ومهما حاولت فلن تنالي الا نصيبك وما كُتب لك!!!
زوجي لا يرضى
اذن المسأله هكذا :انت واقعة بين رغبة زوجك في ان تعرضي جمالك وجسدك ومفاتنك على من يحب ان يرى سواء في الشارع او في بيوت الاهل والاصحاب غير مبال بأحكام شريعة المصطفى(ص) وبين ارادة الله في ان تستري جمالك وتحافظي عليه لزوجك فقط وتصوني بذلك شرفك وتكسبين رضا الله والاجر على طاعته. فان كنت محتارة بين زوج محب لا يريد الاّ ان يستعملك على انك لعبة جميلة يعرضها على غيره ويفتخر بجمالها وحسنها وبين ربٍّ اراد لك العفة والستر وكان غيورا عليك لا يرضى ان يراك او يمسك من غير المحارم فاعلمي ان في كلتا الحالتين نتيجة القرار ستعود عليكِ ففي حال عصيتِ الخالق وسعيتِ لرضا زوجك فلا احد سيدرأ عنك عذاب الآخرة ولا حتى زوجك وفي حال اطعت الله واقنعتِ زوجك بماهية الحجاب فلا احد سيأخذ الثواب والاجر والمغفرة غيرك فقرارك لك الثواب ام العذاب؟
احب شابا واخاف لو وضعت الحجاب ان يتغير شكلي او أصبح اقل جمالا فيتركني
اذن خذي وقتا مستقطعا واجلسي مع نفسك وفكّري قليلا من تحبين اكثر ذلك الشاب ام الله؟ وكوني صريحة مع نفسك ولا تقولي "احب الله ولكن" ....اذا كان جوابك احب الله انت اذا من الفائزين فاعملي عمل من يحب الله . اما اذا تضمن جوابك كلمة لكن فاعلمي ان ذلك من الشيطان يريد ان يقودك الى جهنم عن طريق حب هذا الشاب .فاحذري منه وقاوميه ولا تكوني من اتباعه. كما وان مسألة حجابك ستكون بمثابة امتحان لهذا الشاب فان كان يحبك فهو سيرضى بك كيفما تغير شكلك_ لو سلّمنا جدلا ان الحجاب سينقلك تلك النقلة الفجائية من اميرة نائمة الى عجوز شمطاءعلى عصا_ !!!
وان رفض فكرة ان تلتزمي على الرغم من معرفته بوجوب الحجاب فاعلمي انه لا يحبك ولا يتمنى لك الخير وهو عالم ان حجابك سينجيك وبسفورك ستدخلين النار...فهل ستبقين على حب من يريد لك النار ولا يأبه الاّ لمنفعته ومصلحته ولا يسعى الاّ الى تمتعه بجمالك؟؟
انا من عائلة غير ملتزمة اصلا وسيسخر الجميع مني ويستهزأ بي خاصة اننا نعيش في بلد غيرعربي واغلبية اصحابنا هم من غير المسلمين
كونك من عائلة غير ملتزمة فانت محظوظة لأن الظاهر انه قد أًوكلت اليك مهمة ارشاد اهلك وعائلتك : كما يقول القرآن الكريم : "يا ايها الذين آمنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة" فربما تكوني السبب في هداية اهلك وايقاظهم من غفلتهم فتكسبين بذلك الاجر والثواب كما وانك ستنقذينهم من النار ولا تأبهي ان سمعت في البداية بعض الكلمات التي لا تستسيغينها لأنك وفي صميم قلبك تعلمين ان الحجاب واجب والالتزام به هو العمل الصواب اوَ ليس الافضل ان نعمل الصواب ونسمع بعض التعليقات السخيفة من ان نبقى على خطأ فقط لكي نتجنب تلك التعليقات .اما بالنسبة لمجتمعك فالامر سيّان فقد يكون قد وقع عليك الاختيار لكي تكوني سفيرة الاسلام في ذلك المجتمع ولتنتفضي من مستنقع المعصية والرذيلة وتنشري قيم الاسلام ومكارم الاخلاق وتقولي كلا انا مسلمة انا لا انتمي الى كل هذا انا ملتزمة بحجابي ومتمسكة بحبل الاسلام ومن ربي استمد قوتي لاتحدى ليس فقط مجتمع فاسد انما العالم بأجمع واقول سأطيع ربي واتحجب على رغم كل الصعاب والاغراءات
لا احد من اخواتي او رفيقاتي محجبة ساجد نفسي غريبة عنهم لو تحجبت
وهل انت اليوم تجدين نفسك قريبة من الله ؟
ام ان قصة الحجاب تقض مضجعك وتكوّن ثغرة في العلاقة بينك وبين الله ؟
ولمَ لا تعملين على ان تكوني قريبة من الله ورفيقاتك بنفس الوقت
فلو تقرّبتِ من الله بالحجاب والاعمال الصالحة واخلصت لله في عملك للاحظتِ التفاف الناس حولك وذلك لان الله اذا احب عبدا جعل له مودّة في قلوب العباد وهذا الاحساس بالغربة ليس له اصل من الصحة بل على العكس فأنا واثقة انك سرعان ما تألفين الوضع وتحسين بقوة في داخلك وثقة عالية
بنفسك.ثم ما المانع في ان تكوني انت القدوة والمثل الاعلى لأخواتك ورفيقاتك فلا تنتظري المبادرة من احد وكوني انت السبّاقة للايمان كما يقول القرآن الكريم "وسابقوا الى الخيرات"
احب ذلك ولكني لا اجد الجو الذي يشجعني للحجاب
ربما في بعض الاحيان يحتاج العمل الصالح الى من
يُشجعه ويكافئ صاحبه على المبادرة الطيبة ولكن في مسألة الطاعة والحجاب فلا حاجة لذلك اذ ان لا احد يهمه فعلاً ما سيؤؤل عليه وضعك في الآخرة فالابن سيهرب من امه والاهل والاقارب سيتباعدون فمن يهمه آنذاك ان دخلتِ النار او فزتِ بالجنة فالعذاب لن يتحمله عنك احد وكذلك الثواب لن يشاركك به احد وكل ذلك مقرون بقرارك اليوم واختيارك فاذا كان دخولك النار وعذابك في الجحيم لا يردعك عن معصية الله فلربما دخول الجنة ومصاحبة الانبياء والاولياء والتنعم بما ينعمه الله عليكِ مما لا عين رأته ولا اذن سمعته سيكون ربما حافزاً لك للدخول في طاعة الله والالتزام بالحجاب .
الايمان بالقلب
ومن قال غير ذلك ولكن هذه المقولة ناقصة فالايمان تصديق بالقلب واقرار باللسان وعمل بالاركان .فان آمنتِ بقلبك بالجنة والنار والميعاد فعليكِ ان تعملي لآخرتك والّا فايمانك الذي في القلب ضعيف ويحتاج الى ان توطدي العلاقة اكثر مع الله واساس ذلك يكون بترك الحرام وطاعة الله.
الله اعلم بما في قلبي
الله عليم بذات الصدور وهو عليم ايضا بما يجول في فكرك وعقلك فاذا علمتِ ان الحجاب واجب وتجاهلتِ ذلك في الحياة الدنيا فلا مفر لك يوم الحساب ولا حجة لك تحتجين بها على عدم التزامك وهو العليم بك وبما يجول في خاطرك فاحذريه!!!
لا دخل لك
فعلاَ لا دخل لي ولكن الا يدلك ذلك على شيئ: ان كنتُ ارشدك الى ما فيه مصلحة لك من دون اي اجر اتقاضاه او منفعة انتفعها منك ,الا يوقظ ذلك قلبك من غفلته الا ينهاك عقلك عن التمرد ويطلب منك الرجوع عن العصيان ؟!!! الا يدق ناقوس الخطر معلنا صواب ما اقول؟
لا اجد ضرورة في وضعه وانا اصلا البس لباس محتشم
ان كنت تلبسين اللباس المحتشم فأنت اذا واعية لأحكام الله ولقد اجتزت نصف الطريق فلمَ لا تكملين النصف الآخر وتلتزمي كما يجب .كما قال احد الاشخاص للامام علي (ع) :انا احبك ولكني احب ايضا بعضاً من اعدائك .فاجابه انت الآن اعور فاما ان تُبصر واما ان تعمى !!!! وانت تعرفين تمام المعرفة اين هي طريق النور فافتحي عينك الاخرى وابصري طريق الله ,يهديكِ لما يرضيكِ في الدنيا والآخرة .
لا اجد الحجاب ضروري ولا اعتقد ان الله اعطانا نعمة واراد لنا ان نخبئها وما هذه الحياة التي يمكن للفتاة ان تعيشها وهي مقيدة ومخفية؟
مسالة ان الحجاب ضروري فذلك وارد في القرآن ولا جدل فيه "يَا أَيّهَا النَّبِيّ قُلْ لِأَزْوَاجِك وَبَنَاتك وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبهنَّ وكما هو معروف لا اجتهاد امام نص فالقرآن مصان ان يُحرّف وكلامه كلام الله خالٍ من ايّ شك أما ان الله اعطانا نعمة فله الحمد وله الشكر على ذلك انما اعطانا تلك النعمة ليمتحننا ان كنا شاكرين او جاحدين وافضل طريقة لشكره هي بطاعته وعدم التمرد على اوامره ثم انّ من اعطاكِ النعمة من دون ان تسأليها وربما من دون استحقاق قادر ايضا على سلبها في اي وقت شاء وله الحق في ذلك كما انّ مسألة الجمال لا تتناسب وموضوع خلع الحجاب فهل الدميمات يتحجبن والجميلات يخرجن سافرات ؟؟ومسألة ان الحجاب قيد فلا يليق ذلك الكلام بمسلم خاصة بعد علمه ان الحجاب مفروض من الله فحاشا الله ان يقيّد احداً من عباده او يظلم احدا ولكن مسألة فرض الحجاب هي حلقة من سلسة بعنوان الحفاظ على مجتمع صالح سواء في غض النظر او بالحجاب او بحرمة الاختلاط بين الجنسين وما الى هنالك من حلقات كلها تنبع من مصدر واحد هو الله عزّ وجلّ وتصب في محيط واحد وهو مصلحة العبد . .