رحلتي مع الحب الجزء الثاني

السلام عليكم احبتي الكرام ورحمة من عند الله وبركات

حياكم الله اينما كنتم واسعد اوقاتكم وجعلها دائمة بالخيرات .

بينما كنت نائم في قطار العمر واذا بصوت يوقضني من نومتي ..

انه صوت منبه القطار ..

توقف في احدى محطات الحياة ..

فنزلت ومعي اوراقي التي بان الشيب عليها وقلمي الذي احدودب من كثر الالام والاهات التي كتبها طيلة عمره ..

فقلت اكمل رحلتي مع الحب ..
نعم الحب انه حق شرعي وواجب مقدس ...
انه درة ثمينة وجوهرة لاتقدر بثمن ...

انه تراث لايباع ولا يشترى ولايوهب ولا يوصى به ولا يورث ولايوقف ...
الحب ..
انه نعمة السماء الباقية .. انه حلوى الفردوس المنقاة المصفاة بكاس الحياة المرة .......
هو الطريق الذي يصعد بنا عن طريق الانجذاب ، درجة درجة نحو ينبوع كل ما هو موجود بعيد عن الاجسام والمادة .

انه عشق الخلود في النفس والجسد ..
الحب ..
انه اشعة كونية كبرى .. فهو الذي يحرك الشمس وباقي الاجرام السماوية .
انه قطب الوجود .. انه محور الكون .. ومادة الحياة ..
انه نسيمها المنعش .
الحب .. شمس الحياة الثانية ، كلما اشرق اضفى على الانسانية معاني الفضيلة . هو الرعشة الروحية التي تسري من روح الى روح .. ومن عين الى عين .. ومن قلب الى قلب .. ومن وجدان الى وجدان ..

الحب قاء مشاعر واتفاق اختيارات وعقد عاقل على الجنون المشترك الجميل .. ما اجمل الجنون بالحب .
نعم انه تاج الانسانية وقانونها المقدس وشعارها الذهبي الذي يربطنا بواجبنا .
الحب عاطفة انسانية نبيلة .. هو الولادة الثانية للانسان .. هو شحنة قوية من الضوء والحرارة قد تغشي ابصارنا وتحرقنا ان لم نعرف كيف نحولها الى ضوء هادىء ينير حاضرنا ومستقبلنا .
نعم احبتي :
انه يغسلنا من الحقد ولايقودنا الى الحقد .
الحب الذي يعيش في الخفاء .. انه لايظهر الا في العيون الفرحة وعلى الشفاه الباسمة ..
انه صانع المعجزات ولولاه لما مارسناه التضحية والصبر ....
فهو العطاء بلا حدود .. دون ان ينتظر المكافاة .. انه لحظة امان وحنان وايمان .. انه قوة خلابة تربط الكون بعضه الى بعض ويصنع معنى الحياة .
وعاد منبه القطار ليزعجني مرة اخرى ، نعم صعدت القطار وانطلق نحو رحلة الحب الابدية .

لي عودة ان شاء الله

اخوكم
هبة الله شرف الدين