رحلتي مع الحب الجزء الاول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتي الكرام

خرجت من المجال المغناطيسي للمكان .....

وخرجت من المجال التاريخي للزمان......

فوجدت نفسي أعيش حالة الحب .. نعمة الحب ..

ضيف عزيز ساحر فتحت له كل الأبواب والنوافذ ..

ضيف جميل انتظرته بشغف مفتوح الذراعين فأتى كالحلم ..

انه شيء شفاف لاتراه العين .. ولكن يدركه القلب .

الحب إحساس صافي نقي تتضح اثاره في الشعور وتنعكس على التصرفات بين المحبين فيظهر مدى تعلق احدهما بالآخر .. هو أعذب نعمة .. وهو العذاب العذب ..

هاجمني بجماله كالعاصفة واقتلعني من هدوئي ورماني خارج نفسي فوجدت بعدها كل شيء جميلا .. وبدأت أعيش حالة العطاء والبذل والتضحية والإيثار .

الحب قطرة الغيث الصافية التي أنبتت في قلبي رحمة على رحمة وبرا على برا وإحسانا على إحسان ..

انه النور الذي أضاء قلبي بمزيد من الوفاء والإخلاص ..

انه سر الهي عميق .. لذا فان كنهه لايدرك .. ولايكشف .. ولا ينكشف إلا للقلوب العاشقة التي خصها الله بنعمة الحب الأبدية .. الحب الروحي الخالد ..

انه يفترض الثنائية باعتبارها شرطا أساسيا لامكان قيامه ففيه علاقة بين حدين لايتمايز الواحد منها عن الاخر الا لكي يساند احدهما الأخر ، انه يرفع ولايخفض ، ولايدع المرء كما كان .. بل يحول الناقص كاملا ، الحب انه الحكمة في اكبر معانيها .. وأعلى قمة في جبل الحكمة ..

الحب يخلق جميع الفنون .. ويصنع السلام بين البشر .. يهدىء عواصف البحر .. ويجرد الإنسان من البغض .. ويملأ قلوبنا بالعطف .. يمطر الخير والوداعه على الأرض .. تفر من وجهه سائر الميول الخشنة وتهلك .. انه سلسلة من التضحيات بلا مقابل .. نعم انه الحب فمهما أردت أن أتكلم وأردنا جميعنا أحبتي أن نتكلم عن الحب فلا نستطيع أن ندرك معناه إلى أن نعيشه ونتحسسه ، لأنه الحب .

لو جردنا كلمة الحب من أل التعريف لبقيت حرفين الحاء والباء ، ولكن بالرغم من أنهما حرفان إلا أن لهما معاني وصفات عديدة .

أطلت عليكم واعلم بذلك ولكن سأكتفي بهذا المقدار ولي عودة لأكمل رحلتي مع الحب .

خالص الدعاء

هبة الله شرف الدين