هل تجد صعوبة في فهم بعض الناس؟
هل تقابل شخص لأول مرة وتحس أنك تعرفه منذ مدة طويلة؟
هل أنت على خلاف مع رئيسك أو زملائك في العمل وهل تجد صعوبة في السيطرة على موظفيك؟
هل تجد صعوبة في التعامل مع زوجتك ( زوجك ) أو أبنائك؟
إذن مرحباً بك في هذا العالم الغامض العجيب... عالم النفس البشرية... نتعلم ما لم يكن معروفا لنا من قبل... نرى ونحس ونقرأ الناس من حولنا... كأنهم كتاب مفتوح أمامنا
توجد ثمان صفات أساسية في كل البشر وتتوزع هذه الصفات الثمانية عبر أربع زوايا متوازنة. مثل توازن كفتي الميزان في كل زاوية صفتين، وبامتزاج هذه الصفات تنتج شخصية الإنسان. وجميع هذه الصفات تولد معنا جميعاً، ونحن ننميها أو نضعفها، فلكل منا ميل نحو صفة دون الأخرى. ولكن كل صفتين متناقضتين موجودتان داخل كل منا في كل وقت، مثل ما أن لكل واحد منا يد يمنى ويد يسرى في كل وقت، ومن تداخل هذه الصفات تنتج شخصياتنا المختلفة. وهذا هو موضوع هذا العلم الجديد المعروف بعلم أنماط الشخصية (personality types ). والذي بدأ على يد العالم السويسري ( كارل جوستاف جونز ) أحد تلامذة العالم النمساوي... سيجموند فرويد
- من أين يستمد الإنسان طاقته وحيويته ونشاطه ؟
هل من عالمه الداخلي... أم من العالم الخارجي من خلال تفاعله مع الآخرين؟
أ- من العالم الخارجي......... منفتح على العالم extroverted
ب- من العالم الداخلي ........ منطوي على ذاته introverted
والصفتان موجودتان في كل البشر ولكن هناك ميل إلى صفة دون الأخرى... وكذلك كل الصفات التالية موجودة لدينا جميعاً ولكننا نميل في الغالب إلى صفة دون الأخرى
2- كيف يستقبل الإنسان المعلومات من الخارج ؟
أ- عن طريق حواسه الخمس................. حسي sensor
ب- عن طريق حاسته السادسة.......... حدسي intuitive
3- كيف يتخذ الإنسان قراراته ؟
أ- عن طريق العقل والمنطق....... عقلاني........ مفكر thinker
ب- عن طريق العاطفة والقلب....... عاطفي... مشاعري feeler
4- كيف ينظم الإنسان العالم من حوله ؟
أ- عن طريق السيطرة على الأحداث والتحكم فيها..................... حكم judger
ب- التفاعل مع الأحداث وترك الخيارات مفتوحة...... مدرك بحواسه perceiver
- من أين يستمد الإنسان طاقته وحيويته ونشاطه ؟
أ- من خارج نفسه من خلال تفاعله مع الآخرين
ب- أو من داخل نفسه من عالمه الخاص الداخلي
ونحن نعيش الاثنين معاً في كل وقت. نعيش في العالم الخارجي عندما نكلم الآخرين مثلاً... ونعيش في العالم الداخلي عندما نقرأ كتاباً في جو هادئ. ولكن بعضنا يميل إلى أن يعيش في عالم دون الآخر... ولمعرفة العالم الذي تفضله...
اسأل نفسك الأسئلة التالية:
· ما الذي يمدك بالطاقة والحيوية... هل التفاعل مع الآخرين، أم جلوسك مع نفسك؟
· أين تركز طاقتك... هل خارج نفسك مع الناس، أم داخل نفسك مع أفكارك الداخلية؟
· هل تفضل قضاء أغلب وقتك مع الناس، أم مع نفسك وحيداً ؟
· هل تفضل العمل في عدة مشاريع في وقت واحد، أم في مشروع واحد حتى تنتهي منه؟
· أتشعر بالراحة أكثر عند عمل الأشياء أولاً ثم التفكير بها، أم التفكير العميق أولاً ثم البدء في العمل؟
· هل أنت اجتماعي، أم محافظ قليل الاختلاط بالناس؟
أ- المنفتح على العالم (extroverted)
· يكون أكثر حيوية مع الناس، وإذا جلس وحيداً يشعر بالاكتئاب والضيق
· يحب أن يكون في مركز وبؤرة اهتمام الآخرين
· يفكر بصوت عال ومن السهل معرفة أفكاره
· حلو المعشر، سهل التعامل معه... يألف الناس ويألفونه
· يشارك الآخرين تفاصيل حياته الشخصية
· صادق جداً مع نفسه
· يبدأ الكلام دائماً... يتحدث أكثر مما يسمع ويتكلم في أكثر من موضوع في وقت واحد
· يتفاعل مع الآخرين بكل نشاط وحماس... يتفاعل مع الحدث بسرعة قبل أن يفكر
· ليس عنده هدوء... مستوى الحيوية في ارتفاع وانخفاض دائم
ب- المنطوي إلى ذاته (introverted )
· يكون أكثر حيوية عندما يجلس مع نفسه... تفاعله مع الناس محدود
· يجلس في الطرف ويتجنب أن يكون تحت الأضواء
· لا يبادر بالكلام أبداً بل يرد على الكلام فقط
· يفكر بعمق داخل نفسه
· لا يشارك الآخرين تفاصيل حياته الشخصية... غامض وقليل الأصدقاء
· يستمع أكثر مما يتكلم... عميق الفكرة عميق التركيز
· له مستوى ثابت من الحيوية ويحتفظ بالحيوية لنفسه
· يتفاعل مع الحدث بعد أن يفكر بعمق... لا يستعجل ويتأنى
· يتحدث عن الأمور بعمق... ويركز في قضية واحدة
- كيف يستقبل الإنسان المعلومات من الخارج ؟
كل منا يستخدم الحواس الخمس بالطبع عندما نتذوق الطعام أو وقت رؤية الألوان المختلفة وهكذا... وأيضاً كل منا يستخدم الحدس والإلهام عندما نفكر في المستقبل مثلاً... ولمعرفة إلى أي الجهتين تميل أكثر... اسأل نفسك هذه الأسئلة:
· هل تبدى اهتماماً أكثر بالحقائق والتفاصيل، أم بالمعاني وبالارتباط بين الأشياء؟
· هل أنت أكثر واقعية ومنطقي، أم أنك أكثر خيالاً وإبداعاً؟
· هل تحب الأفكار الجديدة لأنها ذات مغزى ويمكن الاستفادة منها واقعياً، أم فقط لأنها جديدة؟
· هل تستخدم مهارة أنت متمكن منها، أم تشعر بالملل عندما تتقن هذه المهارة؟
أ- الحسي ....... sensor
· يثق في الحقائق المؤكدة ولا يثق في الخيال
· واقعي، موضوعي ومنطقي... يفضل العملي المفيد من الحقائق
· يتعلم ويتقن المهارات التي يحتاجها في حياته العملية
· محدد، واضح الكلام ملتزم بكلمته، يشرح بالتفصيل... دقيق في وصفه
· منظم منهجي، مرتب ولديه القدرة على التكيف مع الواقع
· يعيش اللحظة الحالية
ب- الحدسي ........ intuitive
· يثق بالإلهام والاستنتاج والاستنباط، ينظر للصورة العامة... دون الدخول في التفاصيل
· يفضل الجديد فقط لأنه جديد... ويثير إبداعه واهتمامه
· مبدع يحب الخيال والابتكار... يبحث في المعاني والارتباط بين الأمور
· ينتقل من نقطة إلى أخرى... ويربط بينها ( الكليات )
· يستخدم القياس والرموز... والتشبيه والمجاز
· يعيش في المستقبل أكثر من الحاضر
· يتكلم في أكثر من موضوع في وقت واحد
- كيف يتخذ الإنسان قراراته ؟
أ- من خلال الحقائق المنطقية العقلانية .............. مفكر... عقلاني thinker
ب- من خلال الأقرب إلى القلب والمبادئ والقيم... عاطفي... مشاعري feeler
كلنا نكون مفكرين عندما نفعل الصواب بغض النظر عن المشاعر، فمثلاً عندما نشتري ثوباً واحداً فقط من نفس اللون لأنه لا داعي لوجود ثوب آخر من نفس اللون. وكلنا أيضاً نكون عاطفيين عندما نشتري شيئاً ما فقط لأننا نحبه بدون سبب منطقي. ولمعرفة إلى أي العالمين تميل... اسأل نفسك هذه الأسئلة:
· هل تتخذ القرار بعد حساب السلبيات والإيجابيات، أم تتخذ القرار الأقرب إلى قلبك وحسب؟
· هل تميل إلى العقلانية والحياد، أم إلى القلب والإحساس بمعاناة الآخرين؟
· هل تلتزم بالحق والصدق حتى لو تسببت في جرح مشاعر الآخرين، أم أنت أكثر دبلوماسية ومناورة حتى لو اضطررت أحياناً إلى الكذب؟
· هل أنت مقتنع أكثر بالحوار المنطقي العقلاني، أم بالحوار العاطفي المليء بالأحاسيس؟
· هل ترى أن الحزم ميزة، أم تفضل أن تكون طيب القلب؟
أ- المفكر أو العقلاني...... thinker
· ظهره مستوى للخلف ( يسمع ويحلل ما يسمعه ) محايد المشاعر، عقلاني ومنطقي
· عادل ومنصف... ناقد يرى الخطأ والخلل دائما ولا يعجبه أي شيء
· يقول الحق ولو على نفسه... صادق جداً وليس لديه أي نوع من الدبلوماسية
· يراه الآخرون بلا قلب وهذا غير صحيح... فهو يرى المشاعر مهمة فقط إذا كانت منطقية
ب- العاطفي أو المشاعري ..... feeler
· متحمس ولديه طاقة كبيرة للعمل
· يفضل أن يكون المرء صادقاً على أن يكون بارعاً
· ينحني للأمام كأنه يقول أنا أحتويك في قلبي... يحب أن يسعد الآخرين ويشكرهم ويثنى عليهم
· دبلوماسي ومناور ولا يتضايق منه أحد... لين ويقدر مشاعر الآخرين
· عاطفي مرهف الحس صاحب أخلاق عالية... يحب أن يشكره الناس ويمدحونه
· المشاعر عنده مهمة سواء كانت منطقية أم لا... الانسجام والجمال هو الهدف الأسمى لديه
· يتحمس إذا نال رضا الناس من حوله
· يفضل أن يكون المرء بارعاً على أن يكون صادقاً
- كيف ينظم الإنسان العالم من حوله ؟
كل منا يستخدم صفة الحكم judger عندما نقوم بعمل قائمة بما سوف ننجزه غداً من أعمال مثلاً. وأيضا كل منا يستخدم صفة المدرك بحواسه perceiver عندما نؤجل اتخاذ قرار ونبحث في البدائل المتاحة ( التحري )، وأيضاً عندما نتفاعل بتلقائية مع الحدث دون تحكم في الحدث ( عندما نؤجل شيئاً ما لآخر دقيقة ). ولمعرفة إلى أي الفريقين تميل... اسأل نفسك الأسئلة التالية:
· هل تتخذ القرار في سرعة وسهولة وحسم، أم تؤجل اتخاذ القرارات إلى آخر لحظة؟
· هل تفضل الحسم، أم تفضل ترك الاختيارات مفتوحة؟
· هل تفضل التحكم في الأحداث، أم ترك الآخرين يختارون كيفما شاءوا؟
· هل تلتزم بالمواعيد بدقة وتقدر الوقت، أم تتأخر دائماً ولا تستطيع التحكم في الوقت؟
· هل أنت منظم في حياتك، أم تجد صعوبة في تنظيم الحياة من حولك؟
· هل تفضل العمل ثم الراحة والاستجمام، أم دائماً تؤجل الواجبات إلى آخر وقت ممكن؟
أ – الحكم .......judger
· يحب أن يحسم الأمور .. ويشعر بسعادة كبيرة بعد اتخاذ القرارات
· العمل أولاً ثم الراحة والاستجمام... يصنع الأهداف ثم يسعى إلى تحقيقها
· حاسم لا يتردد كثيراً... يرى الوقت ضيق باستمرار، صارم في مواعيده
· يحب معرفة تفاصيل الأحداث
ب- المدرك بحواسه ( التحري )... perceiver
· يترك الاختيارات مفتوحة دائماً... يحب التحري وأخذ المعلومات
· غير حاسم ويغير من أهدافه كلما حصل على معلومات جديدة
· مبدؤه: استمتع أولاً ثم قم بالعمل لاحقاً فالوقت طويل أمامك
· تلقائي مرن... يتكيف بسرعة مع الظروف المحيطة ومع أي وضع جديد
· يهتم بمراحل التنفيذ وليس النتيجة النهائية للعمل
· بطيء في التنفيذ... يستمتع بأن يبدأ في المشروعات لا أن ينهيها
· يترك حياته مرنة لكل الاحتمالات... المواعيد مرنة جداً
· يحب المفاجآت ويؤخر كل شيء لآخر لحظة... تلقائي وعفوي
الاحتمالات وأنماط الشخصيات
هناك ستة عشر تقسيماً يمكن من خلالها احتواء كل الاحتمالات الممكنة لأنواع الشخصيات التي قد يكون عليها كل منا. وعلى وقع كل احتمال يمكن أن تتمثل لنا صفات الشخصية وطبائعها ومواطن القوة والضعف فيها... ومن شأن كل هذه البيانات أن ترشدنا لأنسب التوجهات التي يجدر بنا أن ننظر بها لكل نوع من تلك الشخصيات