تعريف القراءة
توصف القراءة بأنها استخلاص للمعنى من المادة المطبوعة أو المكتوبة، أو القدرة على فك رموز المعاني من الأشكال المكتوبة .
وتتضمن القراءة سلسلة متكاملة من المهارات الثانوية مثل الإحاطة بنظام الحروف الهجائي وعلاقة بعض الحروف مع بعضها لتشكل صوتاً لغوياً آخر . كما تتضمن أيضاً المهارة الذهنية و الحركة الآلية الخفيفة للعين . وقد يواجه طالب اللغة الأجنبية بعض الصعوبات في تطبيق بعض المهارات السابقة .
ومن الصعوبات التي قد يواجهها الطالب هي العلاقة بين الصوت و الشكل الكتابي حيث لا يوجد علاقة ثابتة بينهما في اللغة الإنجليزية مثلاَ :
ا ) الصوت ,, c ,, في كلمات مثل : city , cut , car.
ب) الأصوات المختلفة للشكل " gh " مثل : enough ,through , night
ح ) حرف "e " في آخر الكلمة والذي لا ينطق أحياناَ أو يؤثر على مد حرف العلة مثل : picture , made /mad , note /not .
إضافة إلى أن مشكلة اتجاه القراءة و الكتابة قد تشكل عائق آخر في اللغة العربية ، حيث القراءة من اليمين إلى اليسار على العكس من اللغة الإنجليزية .
أضف إلى ذلك مشكلة الاختلاف في الجوانب الثقافية و التي تتطلب إشرافاً مباشراً من المعلم لطلابه للمادة المختارة .
و ينبغي على الطلاب ألا يبدؤا أي شكل من القراءة قبل التعود على المادة المقروءة فالطالب المبتدئ لا يتوقع منه قراءة كلمات لم يسمعها أو يقلها عدة مرات . ويجب ألا تأخذه النشوة بالقدرة على القراءة في البداية للاستمرار في مختارات أصعب .
وبدلاً من ذلك لابد أن يعطى مواد متدرجة تبدأ بالصور مرتبطةً بجمل سهلة ثم المقاطع أو الفقرات القصيرة ومن المهم أيضاً أن يكون محتوى المفردات له علاقة ببيئة الطالب واهتماماته .وكلما تقدم الطالب في تعلم اللغة ، يتطور معه مستوى المادة المقروءة .
وهناك مسألة ينبغي الاهتمام بها لتطوير مهارات القراءة وهي تدريس آليات القراءة مثل الحروف الهجائية، اتجاه القراءة ( يمين ، يسار ) ، الوقفات ، سرعة القراءة ، والأصوات الإنجليزية .
اهمية القراءة
إن الهدف الرئيسي لتدريس القراءة هو تدريب الطلاب لكي يقرؤا بفعالية وبسرعة ليحصلوا على المعلومة أو المعنى من المادة المكتوبة بفهم كامل . بالإضافة إلى هذا الهدف العام هناك أسباب أخرى لتعلم القراءة :
1- في المراحل الأولية لتعلم اللغة الأجنبية ، يكون دور القراءة بشكل أولي هو تقديم الأشكال اللغوية مثل الصوتيم " phoneme " ، الكلمات ، أنواع الجمل ، والوظائف الغوية في سياق مناسب . وهي أيضاً تساعد الطالب ليتعرف على الرموز المرئية ، ويتذوق طريقة نطق الجملة ونغمتها ، ولكي يتأقلم على الإملاء الإنجليزي ويحسن طريقة النطق عنده .
وفي هذه المرحلة تأخذ القراءة شكل التمارين الشفهية التي يحفظها عن ظهر قلب مثل قراءة الكلمات والجمل والفقرات القصيرة والمحادثات السهلة بصوت مرتفع .
2- بعد فهم أساسيات علاقة الصوت بالرمز والإلمام بمهارات القراءة الأولية ، يوجه الطلاب لقراءة وفهم مختارات أطول يُهدف منها تطوير قدراتهم في فهم معلومات محددة مُتضمنةٍ في النص ولتوسيع مداركهم بمفرداتٍ أكثر وأفكارٍ جديدة وتعابير لغوية .
ويمكن أن تقوم القراءة بدورٍ في دمج بعض الأنشطة اللغوية مثل الاستماع والكلام والكتابة . ولذلك تزود الطالب خبرتهُ في القراءة بمواضيع للنقاش والكتابة ، وبالمثل فالاستماع للقصص والقصائد والتقارير يمكّنه من تطوير قدرته في الفهم .
3- تُعطي القراءة الفردية الطالبَ مساحةً من الحرية في اختيار ما يريد قراءته . وللقراءة هنا أغراضٌ تطبيقية وترفيهية ، وقد يقرأ الطالب أحياناً كتباً أو مجلاتٍ أو جرائد سواءً للمتعة أو لتحصيل معلوماتٍ عامة ولتوسيع خلفيته المعرفية . وبالتالي يكون لديه الدافع للاستمرار في القراءة داخل وخارج المدرسة .
4- تشكل القراءة أداةً للاتصال بالإضافة إلى الاستماع والقراءة . أما بالنسبة للطلاب الذين لا يتاح لهم فرصة التحدث مع أصحاب اللغة الإنجليزية فيمكنهم أن يطلعوا على أدب اللغة الإنجليزية ومعارفها من خلال القراءة .
5- تساعد القراءة أيضاً على تحسين قدرات الطلاب اللغوية في اللغة الإنجليزية جزئياً لأنها تتضمن جوانب لغوية وإشارات ثقافية وتُطلعهم على مواقف واقعية من أصحاب اللغة ومجتمعهم .
6- وتكتسب مهارة القراءة أهمية أكثر من غيرها من المهارات الأخرى في العالم العربي وذلك لأن اللغة الإنجليزية تدرس للأغراض التجارية والأكاديمية أكثر منها في الاتصال والمحادثة اليومية .
أنواع القراءة
هناك نوعان من القراءة وهما المكثفة والمطولة . وتعتبر القراءة المكثفة نشاط صفي ينفذ تحت إشراف المعلم يهتم بشكلٍ رئيس بالنصوص التي تحتوي على كلماتٍ وتعابير لغويةٍ جديدة وكيفيةٍ للنطق وإشاراتٍ ثقافية ، ويعتبر هذا النوع من القراءة مُوجهاً حيث يمكن تحقيق أكبر قدر من الفهم من المحتوى .
وعلى كل حال ، تأخذ القراءة التي تشكل العنصر الأساس في المنهج الإنجليزي شكل القراءة الصامتة اكثر منها في القراءة بصوتٍ مرتفع .
ومن جهةٍ أخرى ، تؤدي القراءة المطولة دور المتعة أو لتحصيل معلوماتٍ عامة وتؤدى غالباً في البيت ويُعتبر لها دور في عملية تعلم اللغة الأجنبية كما تعمل على توسيع مدارك المتعلم .
القراءة الصامتة :
تُعتبر القراءة الصامتة قراءة للفهم، وهي مهارة مهمة تحتاج إلى ممارسة وعون وتوجيه من المعلم خصوصاً في المراحل المبكرة من تعلم اللغة. ويجب أن تُقدم القراءة الصامتة بعد أن يُنهي الطالب فهم الكلمات والتعابير الجديدة .
وعلى المعلم أن يساعد تلاميذه لكي يطوروا من سرعتهم في القراءة الصامتة وذلك من خلال تكوين عاداتٍ جيدة مثل وضع الجلوس الصحيح والمسافة المناسبة بين العينين والكتاب والحركة السليمة للعين لزيادة سرعة تنقلها بين الكلمات ، حيث كلما زادت سرعة حركة العين كلما زادت سرعة القراءة .
ومن الطرق التي تدرب حركة العين على السرعة إلزام الطلاب بقراءة قطعة معينةٍ في وقتٍ محدودٍ جداً. وتحديد الوقت في القراءة الصامتة يزيد من سرعة العين لدرجةٍ كبيرة بحيث تجعل الطلاب يجبرون أنفسهم للقراءة بسرعة .
والمدرس المتمرس هو الذي يستطيع أن يقدر الوقت المناسب لطلابه لقطع القراءة وأسئلة الفهم التي عليها وكذلك التمارين اللغوية . وينبغي في هذا الصدد أن تتبع أسئلة الفهم القراءة الصامتة مباشرةً وينبغي أن تكون الأسئلة لها تسلسل منطقي . وأن تتدرج من السهل إلى الصعب كما يلي :
1- أسئلة تكون أجابتها بنعم أولا ، أو صح أو خطأ .
2- أسئلة معلوماتية مثل : ( كيف ، من ، ماذا ، أين ، متى ، كم ) وتكون إجابتها بالاقتباس مباشرةً من القطعة .
3- أسئلة مثل : ( لماذا ، كيف ) تتطلب من الطلاب أن يجمعوا عدة أفكارٍ من القطعة .
4- أسئلة استنتاجية تتطلب من الطلاب فهم ما تتضمنه القطعة ، أي أن المعلومات لم تُذكر صراحةً في القطعة .
5- أسئلة تتطلب أن يكّون الطالب رأياً .
وينبغي على الطلاب أن يكونوا قادرين على الإجابة دون الرجوع إلى الكتاب ، وإذا كانت القطعة صعبةً فلا بأس أن يُسمح لهم بالرجوع إلى الكتاب ، وينبغي أن يشجع الطلاب على ألاّ يأسرهم الكتاب دائماً . ويمكن للمعلم أن يشجعهم لتكوين أسئلة على القطعة .
ويجب على المعلم أن يمنع الطلاب من الكتابة بالعربية أو بالإنجليزية تعليقاً على القطعة في كتبهم لكي يبقي تركيزهم على القطعة الأصلية بدلاً من المعنى المقابل .
بالإضافة إلى هذا ، ينبغي أن تُتجنب الترجمة المباشرة قدر الإمكان ، وبدلاً من هذا تُستخدم اللغة الإنجليزية باللجوء إلى المرادفات والمتضادات والتعاريف السهلة وإعادة الصياغة بأسلوب أيسر وحتى بالإشارات والحركات .
وينبغي أن تكتب الكلمات والتعابير اللغوية المختارة لغرض الدراسة المركزة على السبورة وعلى المعلم أن ينطقها ويشرحها ويضعها في جمل ، ويكتبها التلاميذ في دفاترهم.