حذر باحثون مختصون من أن نقص الحديد في الجسم وخاصة عند الأطفال يؤثر سلبيا على النمو الجسدي والعقلي.
وأوضح هؤلاء أن نقص الحديد يسبب مشكلات غذائية تؤثر بشكل خطير على الدماغ الذي تتغير وظائفه بسبب انخفاض تصنيع المواد العصبية الناقلة, الأمر الذي يقلل من الإنتاجية الجسدية والفعالية الذهنية عند المراهقين والبالغين.
وقال الأخصائيون إن نقص الحديد في الجسم يغيّر في جهاز المناعة عند الإنسان, مما يؤثر سلبا على نموه وتطوره البدني , فيغيّر الوظائف الهرمونية, ويقلل القدرة على أداء العمل, ويسبب التعب والإرهاق والعصبية وضعف القدرات الذهنية وخاصة عند الأطفال, مما يؤثر على تحصيلهم العلمي والأكاديمي, كما يسبب نقص الحديد في الغذاء أمراض الأنيميا التي تتميز بانخفاض تركيز الهيموجلوبين في الدم عن قيمته الطبيعية.
وللوقاية من الأنيميا أو معالجتها, يؤكد الأطباء ضرورة تناول أطعمة غنية بالحديد وفيتامين "سي" مثل الكبد واللحوم والنقانق التي تعتبر من أهم المصادر الغذائية للحديد الذي يمكن للجسم امتصاصه بسهولة, الى جانب بعض الخضراوات والفواكه مثل المانجا والبرتقال والفراولة والليمون واليوسف أفندي والبطيخ والبروكولي والقرنبيط والملفوف والبطاطا الحلوة والبطاطا العادية الغنية بفيتامين "سي" الذي يساعد الأمعاء على امتصاص عنصر الحديد من الطعام الرئيس المتناول.
ونوه الباحثون الى أن بعض الخضراوات كالسبانخ والحبوب التي تحتوي على مركبات "أوكزالات" و"فوليات" تتداخل مع الامتصاص الصحيح للحديد, كما أن المشروبات مثل القهوة والشاي لا تسمح بامتصاص الحديد الموجود في الخضراوات, لذلك لا ينصح بتناولها مع وجبات الطعام.