الإسناد هو العلاقة القائمة بيت ركني الجملة العربية لتربطهما معا في حكم
ففي الجملة الاسمية عندنا المبتدأ والخبر،فنسند الثاني إلى الأول، فيكون الأول مسندا إليه، والثاني مسندا
فإن قلنا: الشمس طالعة، فقد أسندنا الطلوع إلى الشمس، فالطلوع مسند وهو الخبر، والشمس مسند إليه وهو المبتدأ
وفي الجملة الفعلية ذات الفعل والفاعل، نسند الفعل إلى الفاعل، فيكون الأول مسندا والثاني مسندا إليه
فإن قلنا: طلعت الشمس، فقد أسندنا فعل الطلوع إلى الشمس، فالطلوع وهو الفعل هنا هو المسند، والشمس هي المسند إليه وهو المبتدأ
وما عدا هذين الركنين يسمى (قيدا)
===================
نوعا الكلام: الخبر والإنشاء يقسم الكلام إلى نوعين
كلام خبري وكلام إنشائي
* أما الكلام الخبري فهو الكلام الذي يمكن الحكم عليه بالصدق أو الكذب، لأن له واقعا يمكننا بالرجوع إليه أن نتأكد من مطابقته أو عدم مطابقته
أمثلة: اللغة العربية لغة ذات خصائص فريدة ـ الجو بارد اليوم ـ اغتصب اليهود فلسطين بسبب ذلة العرب
* وأما الإنشائي فهو ما يطلب به إنشاء أمر لم يكن واقعا وقت التكلم ولا يحكم عليه بصدق أو كذب لأنه لا يخبر بأمر ولا يقدم معرفة ما
أمثلة: هل العربية أفضل اللغات؟ ـ لا تستسلم لتيارات الفكر الوافد دون تمحيص ـ يا رب أصلح النفوس ووحد الصفوف
من أنواع الكلام الإنشائي: الأمر ، النهي ، الدعاء ، التمني ، الاستفهام، النداء
*** أغراض الخبر ـ الخبر قد يفيد تقديم (فائدة) للسامع أو المخاطب إن لم يكن على علم بها
ـ وقد يفيد (لازم فائدة الخبر) إن كان المتكلم يريد أن يوضح للمخاطب أنه يعرف عنه هذا الأمر الذي لا يجهله المخاطب، كأن يقول له: أتيتَ من السفر منذ يومين ـ أو أن يقال له وهو يسيء إلى أبيه (هذا أبوك) فيكون المخاطب عارفا مضمون الخبر ولكن إلقاءه يكون من باب التذكير أو التوكيد أو النصح أو التحذير، فينزل العالم منزلة الجاهل ويخاطب بغرض توجيه الفائدة
ـ وكل من الخبر والإنشاء قد يتضمن أغراضا بلاغية غير ما يوحي به منطوق الكلام المباشر، بل هي أغراض تفهم من سياق ورود الخبر والإنشاء
من الأغراض الأخرى للخبر * الفخر:
أنا القائد الحامي الذمار وإنما *** يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي
* المدح والثناء:
اللهم
أنت خالق السموات والأرض العليم القدير الحكيم * التحسر والتأسف:
ذهب الذين يعاش في أكنافهم ** وبقيت في خَلْف كجلد الأجرب
* الاسترحام والاستعطاف:
رب
إني لا أستطيع اصطبارا ** فاعف عني يا من يقيل العثارا
* إظهار الضعف: كشكوى زكريا لربه
" رب
إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا" *التوبيخ:
كالقول الذي يواجه به الذين يكنزون الذهب والفضة حين يكوون بها:
هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون
* الدعاء :
كقولنا: مات فلان
رحمه الله ومثل:
لا نامت أعين الجبناء * الأمر:
"
والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة"
فالجملة خبرية لكن غرضها هو الأمر، أي: فلترضع الوالدات أولادهن
وهناك أغراض كثيرة تفهم من سياق الجملة
__________________