بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين
يعيش الانسان في مجتمع يتخبط بين الحق والباطل والخطأ والصواب ومن منا لا يعاني هذا الصراع في كل يوم ومع كل خطوة جديدة.
ولعل الخطأ الاكبر في حياة الانسان ينبع من التقليد الاعمى المنزّه عن ان ندخله تحت عنوان الخطأ لمجرد انّ جميع من حولنا يقوم به او يشجع عليه اوانه حتى لا يبالي بفحص صحته وحقيقته فواقع ان اغلب من نعرفه يقوم به يرفع نقطة السؤال عن مدى صحته مما يدفع بهذا العمل او القول الخطأ أن يصبح عادة او امر معتادا وعاديا بين الناس على الرغم من غرابته لو وقفنا لتأمله
ما دفعني الى الكلام في هذا الموضوع الّا بعض العبارات التي يرددها الناس بين الحين والآخر ,و التي تتكلم عن ملك الموت فغالبا ما اسمع احدهم عندما يتحدث عن شخص يكره رؤيته يقول "كأني رأيت عزرائيل" او "احب ان ارى عزرائيل ولا اراه" احيانا يصفون احدأ بشع المنظر او مخيف الشكل فيقولون مثل عزرائيل ومثل هذه الالفاظ التي لا تنم الا عن جهل وضعف ايمان
جهل لان احدا لم ير ملك الموت من هؤلاء الذين يتحدثون فكيف ينسب صفة معينة الى شخص معين من دون ان يراه مع العلم ان الملك يمكن ان ياتي بصور مختلفة فمن قال ان ملك الموت موحش المنظر او مخيف او غير ذلك .ففي بعض الروايات انه احيانا يأتي ابيض اللباس حسن الوجه وذلك يتعلق بالحالة الايمانية للمحتضر وكذلك بأمر الله الذي يأمره باي صورة يأتي وبأي طريقة ينتزع الروح ,فالعذاب اثناء نزع الروح ان كان مفروضا على شخص ما فانه ليس بيد ملك الموت فهو لا يقوم الاّ بعبادته لله التي وكله بها وهي نزع الارواح وليس بيده ان يعذب او لا يعذب انما كل ذلك بأمر من الله عزّ وجلّ
واقول ضعف الايمان لأن كل مؤمن يتوق الى الموت ويفرح لرؤية ملك الموت لانه الوسيلة التي ستنقل روحه الى بارئها فما من مؤمن يكره الموت او يتعوذ من ملك الموت او حتى يتخيّله كأنه منظر قبيح او ما شابه على العكس فانه لا يتصور نفسه الا ضاحكا مبتسما لرؤية الملك يتقدم لأخذ روحه وهكذا ينبغي على المؤمن ان يكون .
فلنتفكر في احوالنا ولننظر في اعمالنا واقوالنا ونعيد صياغتها بحيث توافق المنطق والدين ولا نكن كالهمج الرعاع الذين يتبعون كل ناعق !!!!!!!!!!.
_________________