السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الاحبة الافاضل
بالحب نكتمل ونمتلىء ونطمئن ونهدأ ونستقر ونسعد . شخص واحد وهو الحبيب يملا مكان كل الناس . ونمضي في رحلة الحياة نع الغرباء ولا تفارقنا احسايس الضياع وترقب دورة الحياة مع بداية ونهاية وميلاد وموت .
والعجلة تدور وتسرع ولاتتوقف من اجل احد ، واذا لم نسرع بالسرعة المطلوبة دهستنا العجلة وسقطنا ولك يلحظ سقوطنا احد !!
ولكن حين نلتقي مع من نحب تتبدد مخاوفنا من كل شيء ولانضطرب لسرعة ايقاع الحياة ، كل شيء يصبح مقبولا ونشعر باننا بالحب اقوى واننا نهتم بكل جديد وبكل جميل ، لان الحب هو قمة الابداع . والحب هو القوة المناهضة للشر وهو الحل الامثل لمشاكل الناس على وجه الارض ، لانه الضمير والقلب للانسانية جمعاء .
واذا فهمنا طبيعة الحب عرفنا ان القادرين على الحب قليلون مثل كل شيء ثمين .
فالحب يحتاج الى مؤهلات وسمات في الشخصية ولعل اهمها الصدق مع الذات والعطاء بالكامل .
الحب يجعل الانسان سعيدا ..
انه اقصى متعة روحية والسبب يكمن في شعور الانسان بانه مع حبيبه هو مع ذاته الحقيقة ويرى معه كل امكانياته وجمالاته ، ويرى معه تفرده وتميزه وتفوقه واهميته وقيمته الكبرى .
والسعادة بين الحبيبين تكمن في الحساسية الفريدة الموجودة لدى كل طرف تجاه الاخر ، المتمثلة في الشعور باحتياجات هذا الحبيب
والتليبة الفورية والاستجابة السريعة لها .
فالحبيب يرى حبيبه كما لايرى احد بطريقة مختلفة ومن موقع فريد ونوعي عميق وابعاد جديدة .
وهنا تكمن روعة الحب في خلق الذات وتحققها مع الحبيب ، فلا يمكن للواحد ان يعيش بدون الاخر .
وهذا النفاذ من ذات الحبيب الى ذات حبيبه تولد سعادة كبرى لاتحد ولذة لاتوصف .
من نعم الله على الانسان ان جعله قادرا على الحب . فالحب منحة الهية ، لذلك اكتسب هذه القدسية منذ بدء الخليقة ، فهو كشف للوجود وللانسان وللخير والجمال الكامن فيهما . لذلك فالحب يجعلنا نصل ونحقق وندرك باعيننا عمق الارض وامتداد السماء واتساع الكون ونرى موقعنا بوضوح .
اطلت عليكم عذرا لكم
هبة الله شرف الدين