يقصد بالتعلم التعاوني أن يعمل الطلبة في مجموعات أو أزواج لتحقيق أهداف التعلم ويستند هذا النوع من التعلم إلي الأسس التالية :· التعاون والاعتماد المتبادل بدلا من التنافس .
· يعمل الطلبة في فريق ويقيمون علاقات اجتماعية قوية بتفاعل قوي.
· ضرورة العمل معا لحل مشكلات يصعب حلها فرديا .
· تحقيق الالتزام بالعمل مع الآخرين .
· المساواة الفردية لكل عضو بالجماعة .
خطوات تنفيذ الدرس التعاوني
يمر الدرس التعاوني بخطوات متعددة وهي :
1- اختيار موضوع الدرس :
يتم اختيار موضوع الدرس وفق الاسس التالية:
- ان يرتبط الدرس باسس تثير اهتمام الطلبة.
- ان يمتلك الطلبة خبرات سابقة ذات صلة بموضوع الدرس حتى يتمكنوا من دراسته ذاتيا ,وحتى يحاولوا ايجادنقاط اساسية للبدء منها.
- ان يمكن تقسيم الدرس الى مجموعة مهام متكاملة.
2- تقسيم البحث الي مجموعة مهام .
3- تشكيل المجموعات ,بحيث تضم المجموعة من 4-6 أشخاص مختلفين في اهتماتهم وقدراتهم أو يمكن عمل مجموعات متجانسة من أشخاص متقاربين في حالات معينة
4- توزيع المهام علي المجموعات يمكن توزيع نفس المهمة لكل مجموعة كما يمكن توزيع مهام متباينة وذلك يعتمد علي عوامل عديدة مثل هدف الدرس وطبيعته والوقت المخصص للنشاط وفيما اذا كان العمل يتم داخل الفصل او خارجه
ويشترط في اعداد المهام ما يلي :
أن تكون المهمة محددة ومثيرة ومقبولة من الطلبة
أن تكون متشعبة بحيث تتطلب تضافر جهود وليس جهدا فرديا
5- تخصص وقت معين لأداء كل مجموعة .ويطلب منها تقرير مفصل عن أعمالها
6- تعرض كل مجموعة أعمالها ويمكن أن يكون العرض بإحدى الوسائل التالية :
· عرض تقرير شفوي أو باستخدام أجهزة العرض
· طباعة التقرير وتوزيعه علي الطلبة
· تعليق التقرير في مكان بارزة ومناقشته مع من يرغب
7- يقيم المعلم أعمال المجموعات كوحدة واحدة وتحصل المجموعة علي تقييم مشترك فأعضاء المجموعة ليسوا متنافسين,بل يدعمون بعضهم, ويعلمون معا للحصول علي انجاز وتقييم أفضل وقد يميز المعلم بين أفراد المجموعة إذا وجد ما يبرر ذلك.
أمور تراعي في الدرس التعاوني:
يراعي المعلم عددا من القضايا الهامة في إعداد الدرس التعاوني وتنفيذه:
1. حجم المجموعة :
يمكن أن تتكون المجموعة من عضوين أو أكثر إلي سته أو سبعة أعضاء .مع مراعاة أن المجموعة قليلة العدد يمكن أن تعمل بكفاءة أكثر . ولكن إذا كان حجم العمل كبيرا يمكن تشكيل مجموعات أكبر عددا, وينصح المربون أن تكون المجموعة الملائمة من 4- 5 أعضاء
2. تشكيل المجموعة :
تشكل المجموعة بشكل عشوائي غير مقصود, فلا يفترض أن تشكل مجموعة للطلبة الأقوياء وأخرى للمتوسطين فالمجموعات المتجانسة ليست ضرورية إننا نريد أن تتشكل المجموعة بحيث تتوافر فيها طلاب من اهتمامات مختلفة وقدرات مختلفة لأنهم سيمارسون أدوارا مختلفة مثل المنسق , الملخص , المقوم المسجل الملاحظ المشجع...
3- يعطي المعلم كل التعليمات ويوزع المهام ,ويوضحها قبل أن ينصرف الطلاب إلي مجموعاتهم.لانه لن يتمكن من توصيل ما يريد إذا انتقل الطلاب إلي المجموعات مما سيضطره أن يمر عليهم جميعا لاعطائهم التعليمات وهذا يستهلك وقتا طويلا لا لزوم له ويفضل أن تعطي التعليمات مكتوبة .
4- يقوم المعلم في أثناء عمل المجموعات بالمهام التالية :
- يتجول بين المجموعات وقد يجلس مع بعضها إذا وجدها بحاجة الي مساعدة .
- يحافظ علي وجود جو ايجابي مثير للعمل بعيد عن الصخب و الفوضي .
- يحفز بعض الطلبة علي المشاركة إذا وجد أن ذلك ضروريا.
5- يمكن للمعلم أن ينظم مجموعات ثابتة فما يسمح بإقامة علاقات وثيقة بين أفراد المجموعة, بحيث تبقى المجموعة تعمل معا فترة طويلة علي مدى فصل دراسي أو عام .
كما يمكن للمعلم أن يغير من تشكيل المجموعات لاتاحة الفرصة أمام الطلبة بالالتقاء والتفاعل مع أعداد كبيرة ويمكن للمعلم أن يستخدم الشكلية بين فترة وأخرى بحيث يستخدم مجموعات ثابتة علي مدى شهو أو أكثر ثم يشكل مجموعات وقتية لمناقشة مشكلات محددة في الحصة أو وقت زمني محدد.
6- إن التعليم التعاوني لا يعني أن يعمل الطلبة في مجموعات طوال الوقت بل يلجأ المعلم الي استخدام المجموعات في جزء من الحصة أو بعض الحصص ويمارس الاستراتيجيات الأخرى في حصص أخري
فليس المطلوب تحويل كل التعليم الي تعلم تعاوني الا إذا كانت ذلك سياسة المدرسة وفلسفتها .