بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وعجل فرجنا بهم يا كريم ..
السلام عليك ياأباعبدالله الحسين
وعظم الله أجورنا وأجوركم جميعاً .
السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا عليل كربلاء
السلام عليك ايها المغلل بالاقياد السلام عليك ايها المظلوم
السلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ..
أ
السلام عليك يا سيدي يا زين العابدين ..
السلام عليك يا سيدي يا سيد الساجدين ..
السلام عليك أيها الصابر الصامد العابد الساجد ورحمة الله .
سيدي ..
نقف أمام مناسبتك نتصفح تلك الصفحات التي تفتخر بها أمتنا المؤمنة التي ذابت في حضارتك الروحية المتغذية بمفاهيم سامية سماوية إنسانية .
نقف أمام مناسبتك وفي يدنا الحضارة التي أهملتها الحضارات والمملكات والحكومات المادية التي همّشت الإنسان وجعلت منه آلة توظف للمصالح .
سيدي ..
صحيفتك السجادية ذلك العطاء المتدفق الروحي الرباني لازال مجهولا ولازال مهجورا في جزء كبير من عمقه الإنساني والحقوقي .
كنت في كربلاء تقرأ الحدث ، وكنت تتلو الغد القادم الأسود الذي تنصلت منه الحكومة الأموية التي استباحت الحرمات وهدمت الأركان ورمت المبادئ عرض الحائط .
لذلك بعد الطف كنت الصوت المنتصر الباعث للحقيقة والنور من جديد للأمة التي مات جوهرها وباتت المادة مرماها حيث سياسة الأمويين الناجحة التي شغلت الأمة بها وبفلكها المادي البحت .!
قتلتك اليد الآثمة لا لأنك كنت تتلو الدعاء . وأجهزت عليك أجهزة الحكم انتقاما ليس لأنك كنت كثير البكاء ولا لأنك كنت تردد شظايا جرح الطف الدامي .
قاموا بدس السم لتصفيتك يا سيدي لأنك كنت تمثل خط الممانعة والرفض للظلم بصوت صامت متحد له صداه في أعماق الناس الذين أمسوا يلمسون مخلفات جريمة الطف ، وعليه انتبهوا من سباتهم العميق .
سيدي ..
هكذا هي حكومات الظلم والإستبداد لايهنئ لها بال ولا يطبق لها جفن ونور الشمس ساطع وأنت يا سيدي أكثر سطوعا ولمعانا من نور الشمس فأنت حجة الله على خلقه وسليل الأوصياء والأنبياء .
لعن الله قاتليك وظالميك ..
عليك منا سلام الله أبدا ما بقينا وبقي الليل والنهار .
وعظم الله أجوركم أيها المؤمنون بهذا المصاب الجلل .