تم الكشف مؤخراً، عند الناحية الشمالية لبلدة شحور المطلة على نهر الليطاني، عن قرية أثرية عمادها حجارة ضخمة وبعض البيوت الحجرية التي تحولت إلى أطلال تحتمي بما تبقى من اشجار الملول والزيتون والخروب.
تعرف القرية القديمة المكتشفة التي تمتد على أكثر من عشرة آلاف متر مربع بقرية «كفرنين»، وهي تبعد عن المنازل السكنية الحديثة آلاف الامتار ولا يقصدها الا محبو الاكتشافات والرعاة .
وتحتوي «القرية» على قبور حجرية وخزانات لجمع المياه محفورة بالصخر ودهاليز، إضافة إلى آبار وتنور وبوابات حجرية.
ويؤكد الباحــث في تراث جبل عامل موسى ياســين أن القرية التي تتوسط بلدات شحور وصريفا وسير الغربية يعود عــمرها الى 2600 عام، وسميت «كفرنين» نسبة إلى النبي نون، وهو من معاصري النبي موسى وتعني بالسريانية محلة نون.
ويؤكد ياسين أن المنطقة تحتوي أيضا على منحوتات صخرية وشجرة «النبوة» وتشكل مصدرا تاريخيا مهما، و«أن أهم ما تم التعرف اليه هو قبــر محــفور على «شيار» صخري في طــرف القرية يعود الى احــد احفــاد النبي نون».
ويشير ياسين إلى أن الاسم الحقيقي لبلدة شحور هو «كفرنين «، لكن بعد حصول ما يشبه البركان في المنطقة قبل زمن بعيد تناثر الغبار الاسود في المكان وهرب اهلها من المنطقة الى الجهة الاخرى واصبحت القرية تدعى شحور»، لافتاً إلى أن «أن قرية ارزون المجاورة ترجع ايضا الى النبي نون واسمها الاصلي أرض نون، فيما يعود اسم قرية دردغيا القريبة من شحور الى «غيا» ابنة النبي نون ايضا. ويشير ياسين إلى أنه يوجد في قرية سير الغربية المواجهة لكفرنين مقام لسليمان وهو ولد النبي نون، آملا من المعنيين الاهتمام بهذا الموقع التاريخي والاثري.