القرنفل يتكاثر باحدى طريقتين :
البذور : و تستعمل لاكثار الانواع ذات الازهار الصغيره او لاستنباط اصناف جديده باستخدام طرق و اساليب التربيه المختلفه ، حيث تزرع البذور مباشرة خلال شهري مايو و يونيو فى مواجير تحتوى على بيئه خاليه من المواد العضويه ، ثم تفرد الشتلات فى اصص صغيره رقم 8 بكل منها شتله واحده تظل بها حتى تزرع فى الارض المستديمه خلال شهر سبتمبر .
الاكثار الخضري : و يستخدم فى اكثار اصناف القرنفل الممتازه و كذلك الاصناف المستورده . و يجرى باستعمال العقل الطرفيه و هى البراعم الابطيه الناميه على ساق النبات من آباط الاوراق . اذ تؤخذ هذه البراعم عندما يصل طولها 7 - 10 سم مكونه عددا ملائما من الاوراق ( 5 - 6 ازواج ) و يتم الاكثار بواسطتها اذ تزرع العقل فى مواجير او صناديق بكل منها 100 - 150 عقله او فى اصص رقم 25 ، فى صفوف دائريه متزاحمه مع بعضها . و العقل الناجحه هى التى يتم تكوين جذور عليها و يستدل على ذلك بنمو البراعم الطرفيه لها مكونه اوراقا جديده .
و تؤخذ العقله ابتداءا من ديسمبر و حتى نهاية فبراير . و احسنها ما قارب وسط النبات حيث يكون نموها متكامل و تترك البراعم التى توجد على الجزء السفلى من الساق لتكون سوقا تنمو عليها الازهار الجديده . و يجب ان تكون العقل غضه و غير متخشبه و فى حالة الاشتباه فى اصابتها باحد الامراض فتغمس فى محلول من مادة تقضى على الفطريات مثل برمنجنات البوتاسيوم او ال Fermate بواقع ملء ملعقة شاى مضافه الى جالون ماء و تغمس العقل فى المحلول لمدة 15 دقيقه و كثيرا ما يستعمل الهرمون لتشجيع نمو العقله و غالبا ما يكون استعماله عن طريق غمس طرف العقله فى مخلوط من بودرة التلك و الهرمون ، و يحسن شق قاعدة العقله من اسفل بطول 0.5 سم و عند نمو الجذور ويكون ذلك بعد 4 - 5 اسابيع تفرد العقل فى اصص صغيره رقم 8 بواقع نبات لكل اصيص . و يصل نسبة نجاح العقله فى فصل الشتاء الى 80 % تقل هذه النسبه كلما تاخر ميعاد زراعتها .
زراعة القرنفل :
بعد نقل نباتات القرنفل او العقل الى الاصص رقم 8 تترك فتره لتنمو ثم تقرط القمه الناميه لتشجيع نمو البراعم الجانبيه ، بعد ذلك ينقل النبات الى الارض او الى اصص رقم 25 فى اوائل مايو .
و يزرع القرنفل فى احواض تختلف ابعادها حسب استواء الارض و حسب طبيعتها ان كانت ذات تربه ثقيله او رمليه ، و عادة تكون فى الارض الصفراء 2 * 2 متر يفصلها بتون بعرض 30 سم و تزرع الشتلات فى صفوف على مسافات من 30 - 35 سم بالتبادل ، و التبكير فى زراعة القرنفل له اهميه تجاريه اذ انه ينمو خلال الفتره من مايو حتى اوائل اكتوبر حيث يبدأ فى جمع الازهار . و الازهار الاولى اقل جوده من التى تزهر فى نوفمبر و ديسمبر الى اواخر مارس .
التربه الملائمه :
تنجح زراعة القرنفل فى انواع مختلفه من التربه سواء الرمليه او الطينيه و تفضل الخفيفه على ان تكون ذات صفات طبيعيه جيده تسمح بامداد النباتات بالغذاء الكافى و كميه المياه المناسبه و تتيح التهويه الجيده للجذور حيث ان تهوية التربه عامل مؤثر فى نمو نباتات القرنفل و انتاج الازهار .
تركيب الدعامات :
يجب ان يكون الحامل الزهري قائما ، و لذلك تركب دعامات حول كل نبات حتى تنمو الافرع داخلها مستقيمه و ينتج عن ذلك ازهار حاملها قائم و مستقيم . و تصنع الدعامات بغرس اربع قطع من الغاب او البوص يكون طول كل منها 50 سم او اكثر يغرس من كل منها 10 سم فى الارض بحيث تكون الدعائم الاربعه مربعا حول النبات و بين الدعامه و الاخرى مسافه حوالى 30 سم و يتم ذلك فى اوائل سبتمبر ، و فى الزراعات الكبيره سواء فى الحقل او داخل الصوب تربى نباتات القرنفل على اسلاك توضع بطول الحوض قبل الزراعه و تشد الاسلاك ذات الفتحات المربعه 15 * 15 سم و تزرع الشتلات فى الفتحات و باستمرار نمو النباتات يتم اضافة ادوار اخرى بين كل منها 25 سم و قد يصل ادوار السلك الى سبعه ادوار او اكثر فى الصوب اما فى الحقل فتصل الادوار الى اربعه فقط فى الغالب .
العوامل المؤثره على نمو و ازهار القرنفل :
طول النهار :
نبات القرنفل فى الاصل من نباتات النهار الطويل ، حيث يتاثر نشوء البرعم الطرفى بصفه اساسيه بطول النهار اكثر من العوامل البيئيه الاخرى فاذا ما تكونت البراعم يصبح للحراره التاثير السائد و عموما فان النهار الطويل يؤدي الى زيادة طول السلاميات و قلة عدد الاوراق تحت الازهار اى انه يسرع من دفع النباتات للازهار و نشوء الازهار و ظهور البرعم الزهري و بالتالى التبكير بالازهار . كما يزيد عدد بتلات الزهره ، بينما النهار القصير يؤدي الى تاخير موعد الازهار و قلة محصول الازهار و ان كانت الازهار تكون اكبر حجما .
و للضوء الشديد نفس تاثير طول النهار على تبكير نشوء الازهار و نضجها كما يؤدي الى زيادة قطر السوق و كبر حجم الازهار و كذلك زيادة عدد البتلات فى الزهره الواحده فضلا عن زيادة وزن الازهار مما يعنى طول فترة حفظها و بقائها .
درجات الحراره :
القرنفل حساس لدرجة الحراره ، و يلائم نموه جو منخفض الحراره ليلا اكثر منه نهارا ، و بصفه عامه تكون جودة الازهار الناتجه فى المناطق التى تقل فيها درجة الحراره عن 20 درجه مئويه عاليه بالمقارنه بمثيلاتها التى تزرع فى المناطق ذات الحراره المرتفعه عن العشرين درجه .
و التفاوت الكبير فى درجات حرارة النهار و الليل يؤثر بدرجه كبيره على نمو و ازهار القرنفل ، ففى المناطق التى تتباين فيها درجات الحراره الليليه و النهاريه يكون ازهار القرنفل على درجه كبيره من الجوده كما تزهر النباتات فى وقت مبكر .
السرطنه :
هى عملية ازالة البراعم الجانبيه الناميه على طول السوق ، و ذلك لتوفير اكبر قدر من المواد الغذائيه للبرعم الطرفي ، و بالتالى انتاج ازهار اكبر حجما و احسن نوعا ، و تجرى هذه العمليه قبل موسم الازهار بفتره كافيه ، ابتداءا من شهر ديسمبر عندما تبدأ البراعم الزهريه فى التكوين . و يستمر اجراؤها طوال موسم التزهير و يؤدي اجراؤها بطريقه خاطئه الى تشويه الازهار الناتجه اذ ينمو احد جانبى الساق بدرجه اسرع من الجانب الذى تم فيه قطع البرعم الجانبي بطريقه خاطئه مما يؤدي الى انحناء الزهره بالاضافه الى صغر حجم تلك الزهره .
و تتم عملية السرطنه بازالة البراعم الجانبيه الموجوده اسفل الزهره ، كما تزال البراعم الجانبيه ( الفسوخ ) الناميه على الجزء الوسطى من الساق ، و التى يمكن استعمالها خلال موسم الاكثار ، خاصة ديسمبر و يناير كعقل للاكثار . فتترك لتنمو مكونه دورا ثانيا من الازهار فيما بعد و توالى عملية السرطنه اسبوعيا طول موسم الازهار و حتى شهر ابريل .
العنايه بنباتات القرنفل :
الري : بالرغم من تحمل نباتات القرنفل للعطش فانه يلزم استمرار ريه على فترات متقاربه حتى يسرع فى نموه و حتى لا تتصلب انسجة الساق و هى صغيره نتيجة العطش مما لا يمكنها من النمو فى السمك بعد ذلك عند ري الارض ، كذلك فان العطش يسبب نقص تكوين الافرع الجانبيه ، و بالتالى نقص محصول الازهار و عموما فان نباتات القرنفل تحتاج الى حوالى 65 ريه تقريبا فى السنه على ان تكون فى حدود مره كل اسبوع للاراضى الطينيه و كل ثلاثة ايام للاراضي الرمليه .
كما يفضل فى ري نباتات القرنفل عدم وصول المياه للاوراق و تغطيتها تفاديا لانتشار الامراض خاصة مرض الصدأ .
التسميد : تضاف الاسمده العضويه المتحلله عند اعداد التربه للزراعه . ثم يضاف السماد الآزوتي مع الفوسفات بواقع 200 كجم للفدان اثناء النمو على فترات و كميات قليله حتى لا تصبح سوق النباتات غضه لا يمكنها تحمل ثقل الازهار فتنحنى ، و يوضع السماد تكبيشا حول النباتات و يستجيب القرنفل لزيادة كل من النيتروجين و الفوسفور حيث تزداد عدد الازهار الناتجه . و قد يكتفى باضافة الاسمده العضويه و عزقها فى التربه قبل الزراعه ، و يمكن استخدام المعدلات السماديه الاتيه لتسميد نباتات القرنفل على ان توزع خلال مراحل النمو :
15 كجم نترات امنيوم ( 33% ) + 8 كجم سوبر فوسفات + 3 كجم سلفات بوتاسيوم و ذلك لكل 100 متر مربع من الارض .
قطف الازهار :
يزرع القرنفل كمل ذكرنا فى مايو و يستمر نموه من مايو حتى اكتوبر ، فى هذه الفتره تزال جميع الازهار الناتجه حتى يكون النبات نموا خضريا مناسبا ثم يبدأ فى جمع الازهار و الذى يستمر حتى اواخر ابريل . و تقطف ازهار القرنفل بعد تمام نضج البرعم الزهرى و عندما تبدا البتلات فى الظهور من الكأس و يصبح طولها حوالى بوصه و يتم قطف الازهار بقصها عند العقده السابعه تحت البرعم الزهرى ، و يتيح هذا الحصول على حامل زهرى ذى طول مناسب و فى نفس الوقت يضمن ترك عدد كاف من الافرع الجانبيه لتنتج دورا ثانيا من الازهار ، و يتم قطف الازهار فى الصباح الباكر ثم توضع فى اناء به ماء بارد لمدة ساعتين بعدها يتم تدريج الازهار طبقا لبعض الصفات فقد تدرج حسب طول الساق او حجم الزهره او شكلها او وزنها و توضع الازهار فى حزم .
الصفات الغير مرغوبه فى ازهار القرنفل :
ضعف الساق : و يرجع ذلك الى نقص الكربوهيدرات لنموه فى مكان ظليل او ارتفاع معدل التنفس نتيجة لارتفاع درجة الحراره اثناء نمو النبات ينتج ايضا من تعرض النباتات للعطش و نقص او زيادة اتسميد ببعض العناصر الغذائيه عن اللازم .
ضعف تلوين الازهار : و ينتج عن نقص تكوين الصبغات النباتيه لارتفاع درجة الحراره او لعدم كفاية الضوء .
انحناء الزهره : و ذلك بسبب قطع احدى الورقتين اسفل البرعم الزهري او سلخ قشرة الساق عند قاعدة الكأس عند القيام بعملية السرطنه .
انفجار الكأس : و تظهر نتيجة تزاحم البتلات و ضغطها على الكأس الملتحم مما يؤدي الى شقه من جانب واحد فتفقد الزهره شكلها المنتظم ، و قد يكون السبب فى ذلك شدة النمو الذى ينتج عنه زياده عدد البتلات فلا يحتمل الكأس ضغطها فينفجر ، او قد يكون سببها اختلاف درجات الحراره اثناء النهار و كذلك بين الليل و النهار . و قد يكون للعوامل الوراثيه دخل فى ذلك ، حيث يزداد التمزق فى كأس الاصناف ذات الكأس الكروى او الكمثرى بينما تقل هذه الظاهره فى اصناف القرنفل ذات الكأس الطويل .
الامراض و الافات :
يتاثر القرنفل بالاصابه بالامراض و الافات الحشريه و افضل طرق مقاومة معظم الامراض هى تربية نباتات مقاومه للاصابه و اختيار عقل خاليه من الامراض و الافات و فيما يلى اهم الامراض و الافات :
الذبول و التعفن : تذبل احيانا بعض النباتات و قد نلاحظ وجود تعفن على اجزاء منها و يختفى اللون الطبيعى للنباتات و كذلك يتغير لون الاوعيه الداخليه . و ينتج ذلك عن الاصابه ببعض الفطريات و البكتريا .و افضل طرق معالجة هذه الامراض هو اختيار عقل من نباتات سليمه خاليه من المرض مع معاملة العقل ببعض المطهرات الفطريه و البكتيريه قبل الزراعه ،بالاضافه للزراعه فى تربه خاليه من الامراض و مسبباتها .
صدأ القرنفل : يصيب القرنفل فى اى مرحله من مراحل النمو ، و يظهر على سطحى الورقه و نادرا ما يظهر على السوق و البراعم و ينتشر المرض فى الصوب بسرعه و يقل فى الاراضي المفتوحه ، و يقاوم بالرش بمزيج "بوردو" او محاليل مخففه من سلفات النحاس او الكبريت او محلول زينيب .
التربس و المن و العنكبوت الاحمر : تعتبر اخطر الحشرات التى تصيب القرنفل و تقاوم بالرش بالمالاثيون او البارثيون او كالثين s بمعدل لتر واحد يذاب فى 400 لتر ماء للفدان .
الديدان الثعبانيه : و تعالج بازالة النبات المصاب و حرقه و للوقايه يضاف الجير للارض مع عدم زراعة القرنفل بمكان سبق ان ظهرت فيه الاصابه