أدى انفجار قنبلة عنقودية في بلدة يحمر الشقيف بعد ظهر أمس إلى إصابة المواطن سليم نمر حمود (82 عاماً) بجروح بالغة في كتفه وصدره وبطنه أثناء عمله في حديقة منزله استدعت نقله إلى مستشفى النجدة الشعبية اللبنانية في النبطية، حيث أجريت له عملية جراحية، ووصفت مصادر طبية حالته بالخطرة نظراً لكبر سنه.
وأثارت إصابة حمود حفيظة أهالي يحمر الشقيف الذين تجمعوا في باحة وأروقة مستشفى النجدة الشعبية في النبطية للاطمئنان على حالته، وتساءلوا عن كيفية تنظيف حقولهم بشكل كامل من القنابل العنقودية الإسرائيلية. ورأى أحمد الجرف أن هذه القنابل ما زالت تنفجر بالأهالي، بالرغم من تأكيد المسؤولين المعنيين بنزع الألغام تنظيف المناطق وتسليمها إلى المواطنين منذ سنوات عديدة، علماً أن العمل على تنظيف وإزالة القنابل من خراج البلدة ما يزال قائماً حتى الآن. ويشكك علي عليق بتنظيف المناطق الملوثة بالقنابل العنقودية في البلدة بشكل كامل، لا سيما القريبة من المنازل السكنية، وهو لا يرى إمكانية للخلاص من هذه الآفة إلا بحصول معجزة، مطالباً بإعادة النظر بعملية تفجير ونزع القنابل لجهة استخدام التجهيزات المتطورة على هذا الصعيد. وأعرب محمود بركات عن تخوفه من بقاء القنابل العنقودية في محيط منازل البلدة وحقولها عشرات السنين، بالرغم من الجهود المضنية التي بذلها الجيش اللبناني والمؤسسات والمنظمات التي تعنى بنزع الألغام والقنابل العنقودية الإسرائيلية، وناشد المسؤولين المعنيين في الدولة والحكومة الإسراع في إزالة هذه القنابل تلافياً للخسائر المادية والجسدية الجسيمة التي تلحق بالأهالي