إثنان أعيا ادهر أن يبليهما***لبنان والأمل الذي لذويه
نشتاقه والصيف فوق هضابه***ونحبه والثلج في واديه
وإذا تنقطه السماء عشية***بالأنجم الزهراء تسترضيه
وإذا الصبايا في الحقول كزهرها***يضحكن ضحكًا لا تكلف فيه
هذا الذي صان الشباب من البلى*** وأبى على الأيام أن تطويه...
وطني ستبقى الأرض عندي كلها***حتى أعود إليه أرض التيه
سألوا الجمال فقال:هذا هيكلي***والشعر قال:بنيت عرشي فيه
الأرض تستجدي الخضمّ مياهه***وكنوزه،والبحر يستجديه
يمسي ويصبح وهو منطرح على***أقدامه طمعًا بما يحويه
أعطاه بعض وقاره حتى إذا***استجداه ثانية سخا ببنيه
قل للألى رفعوا التخوم لأرضه***ضيّقتم الدنيا على أهليه
يا صاحبي يهنيك أنك في غد ٍ***ستعانق الأحباب في ناديه
إن حدثوك عن النعيم فأطنبوا***فاشتقته لا تنسِ أنّك فيه