التشبيه لغة ً:الدلالة على مشاركة أمر لأمر في معنى،أو بيان أن شيئًا ما أو أشياء شاركت غيرها في صفة أو أكثر بأداة هي الكاف أو نحوها ملفوظة أو ملحوظة.
واصطلاحًا:إلحاق أمر (المشبه) بأمر (المشبه به)في معنى (وجه الشبه)بأداة(الكاف أو كأن أو ما في معناهما) والمشبه والمشبه به يسمّيان طرفي التشبيه.
ويجب أن يكون وجه الشبه أقوى وأظهر في المشبه به منه في المشبه،لأن من شرط بلاغة التشبيه أن يشبه الشيء بما هو أكبر منه وأعظم وذلك كقول الشاعر:
أنا كالماء إن رضيت صفاء***وإذا ما سخطت كنت لهيبًا
(أي كاللهيب)
يشبه نفسه في حال الرّضى بالماء في صفة هي الصّفاء ويدل على ما يريد بأداة ظاهرة هي الكاف،ثمّ يشبّه نفسه مرة أخرى في حال السخط بالنار في صفة هي الإحراق بأداة هي الكاف المقدّرة.
وقد أشار أبو هلال العسكري إلى أهمية التشبيه فذكر أنه"يزيد المعنى وضوحًا،ويكسبه تأكيدًا،ولهذا ما أطبق جميع المتكلمين من العرب والعجم إلا عليه،ولم يستغن ِ أحدٌ منهم عنه"