بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الطيبين الطاهرين
هل انت ممن لا يرغبون بتلقي الهدايا وذلك للمواقف المزعجة التي غالبا ما تحصل عند فتح الهدية .بحيث يكون الاخر ينظر اليك ويترقب تعابير وجهك, وهنا الامتحان: فمهما كان محتوى الهدية عليك ان تبدي علامات الرضا والقبول من غير تصنع او مبالغة فان بالغت في اعجابك بالهدية ظن الاخر ان الهدية لم تعجبك وما تصرفك هذا الا مداراة لشعوره وان كنت طبيعيا عند فتح الهدية وخاب ظنك لما وجدت فعندئذ يعرف ان الهدية ليست مناسبة اوغير ملائمة اما المواقف الاكثر احراجا فهو عندما تتلقى الهدية من شخص ما وتنهال عليك الاعتذارات منه على ان الهدية ليس بالمستوى وانه مقصّر والى ما هنالك من الفاظ واعتذارات تقف امامها حائرا لا تدري كيف تجيب ولا تدري كيف تواسيه وخاصة اذا كان هذا الشخص عزيز عليك وانت تعلم انه يريد ان يعطيك الافضل ولكنه لا يستطيع وهنا تعجز الكلمات الاكثر بلاغة عن مواساته او الافصاح عما في داخلك فأنت حقيقة لا تريد منه شيئا ولكن هل تكفي جملة "انا لا اريد منك شيئا ,او الهدية ليست بقيمتها المادية " والى ما هنالك من تعابير اصبحت مبتذلة على الرغم من صراحتها وحقيقتها .
اذا كنت من هؤلاء فالحل بسيط جدا وهو ان تعلن امام اصحابك ومعارفك انه من الان وصاعدا ليس عليهم ان يبتاعوا لك شيئا فمن كان يريد ان يعطيك هدية ف
................................ليتصدق عنك....................................
الحل غريب ولكنه فعّال فهو:
يخلصك من الاحراج عند فتح الهدية سواء لك او للطرف الاخر..........
يخلّص غيرك من الحيرة التي ترافق كل مناسبة عند شراء الهدية........
يبعث الاطمئنان الى ان الهدية ستكون نافعة وذات قيمة حتى لو كانت في الحياة الاخرة.........
ويمكنك بذلك ان تكون قدوة لاصحابك فيتبعوا نصيحتك وبذلك يخف ّعنك ايضا ثقل البحث عن هدية لهم
ملاحظة: ليس هذا الحل يلائم من ينظر الى الحياة من الناحية المادية ويقيّم اصحابه كل حسب هديته انما هذه الفكرة تناسب خاصة من زهد في الدنيا وجهد في العمل للاخرة او من كان يريد ان يهدي والديه وقد كبرا في السن وقلّ اهتمامهم بمتاع الدنيا فيمكنه انذاك ان يدفع مبلغا من المال في عمل خير بنية ان الثواب يعود لهما فيكون ارضى الله ونفع والديه في الاخرة ولا ضير حتى لو تصدقنا ان نأتي بزهرة جميلة او بطاقة معايدة بسيطة كي لا يذهب رونق المناسبة ويعود للمتصدق ان يفصح عن عمله او لا, ولو انه من المفضل ان يبقي الامر سرا حتى اذا ما جاء يوم الحساب رأوا ذلك العمل النافع امامهم فما احسن من هكذا هدية يلقاها الشخص يوم لا ينفع لا مال ولا بنون.