التعاطي الايجابي مع المشاعر
ما هي المشاعر؟
هي أحاسيس تراود الإنسان لمدة قصيرة وسريعة من الوقت. وهي تختلف عن المزاج الذي قد
يدوم ساعات أو أيام أو أحيانًا أسابيع وشهور عديدة.
وغالبًا ما يعبر الإنسان بجسده ووجهه عن هذه الأحاسيس بشكل لا إرادي.
ومن الصعب التحكم أو إخفاء الأحاسيس، فهي تظهر بشكل جلي ويمكن للآخرين ملاحظتها عبر
مراقبة تعابيرنا الجسدية.
الأحاسيس ليست سلبية أو ايجابية بالمطلق. بل هي أمر طبيعي موجود لدى كل الناس. كما أنها على درجات متعددة، فهناك مث ً لا الخوف ثم الرعب، أو الفرح أو الغبطة أو الفرح الشديد |
تولد الأحاسيس نتيجة سبب ما قد يكون مشهدًا أو كلامًا سمعناه أو بسبب حالة معينة أو سلوك
معبن لدى الشخص أو مع الآخرين، وعادة ما تكون الأحاسيس مترافقة كالشعور بالحزن والغضب
معًا...ألخ.
الأحاسيس الإنسانية الأساسية:
الفرح،
الحزن،
النفور أو التقزز والاشمئزاز،
الدهشة أو التفاجىء
الخوف
الغضب،
ترافق الأحاسيس والمشاعر كل إنسان طوال حياته، وهذا ما يستلزم منا العمل على التعامل
معها فهي ترافقنا وتتوالد فينا كل لحظة سواء كنا مع الآخرين أو مع أنفسنا.
من الجدير هنا ان نلحظ الطرق السائدة عمومًا في التعاطي معها.وغالبًا ما نقرأ أو نسمع أحدهم
يقول: "يجب كبت المشاعر، أو عدم إظهارها وتخبئتها... الخ"لقد أثبتت التجارب أن هذا الأمر لا يساعد أبدًا.
إن الكبت الدائم والمتكرر للمشاعر يجعلنا لاحقًا نثور عند حصول أي أمر صغير أو تافه لاحقًا.
وبما أن المشاعر هي أمر إنساني طبيعي، وبما أن مقاومة الطبيعة ليست أمرًا مفيدًا أو صحيًا
دائمًا،من المناسب عندها التفتيش عن كبفية التعاطي الايجابي مع هذه المشاعر.
كيف؟
كما رأينا؛ يتولد الإحساس لدبنا دائمًا كإستجابة أو كنتيجة أو كرد فعل لسبب أو مثير ما.
لذا يتوجب علينا أو ً لا، وقبل القيام بأي ردة فعل أن نسأل أنفسنا: "لماذا أشعر هكذا؟ ما الذي وّلد
هذه المشاعر عندي؟"
ثانيًا،
عندما أعرف أسباب شعوري بهذه الأحاسيس المعينة، عندها يمكنني البدء بالتفكير في كيفية
معالجة أسبابها.
مثال على تعاطي سلبي مثال على تعاطي إيجابي
أشعر بوجع في الرأس أشعر بوجع في الرأس
أخذت حبة مهدئ لوجع الرأس (بنادول مث ً لا) أخذت بالتفكير لماذا يوجعني رأسي؟
هل عالجت وجع رأسي بهذه الطريقة؟ ذهبت إلى الطبيب، عرفنا السبب الأساسي
كلا أخذت العلاج المناسب لقد هدأت منه فقط! لم أسأل نفسي لماذا يوجعني رأسي؟
أشعر بالتوتر والتعصيب أشعر بالتوتر والتعصيب
أمسكت برفيقي من قبة قميصه ودفعته لماذا؟ لأنني غاضب من زميلي بسبب الأصوات التي يصدرها، فهي تزعجني هل عالجت وجع رأسي بهذه الطريقة؟ سألته لماذا يقوم بذلك وما إذا كنت أستطيع
مساعدته! كلا إذا كانت مجرد مزاح! فهي مزاح! ويمكنني
تقبل ذلك بل والقيام بالمزاح أيضًا بنفس الطريقة أو غيرها،
لقد هدأت زدته سوءًا، إذ أن رفيقي أم سيبقى بالتصرف كما هو أو سيخاف ويتوقف الآن
ولكنه سيعود ما أن يكون بمأمن مني!! اذا كانت ليست مزاحًا فهنالك أسباب جدية يجب
أن أبحث فيها مع رفيقي من أجل حّلها حسب استطاعتنا.
ويمكننا تلخيص ذلك بالتالي:
تعاطي مساعد أو إيجابي:
أشعر
أفكر وأبحث عن الأسباب
أعبر عن المشاعر بطريقة ايجابية
أفكر بنتائج السلوك أو التصرف الذي سأقوم به
أتصرف
تعاطي غير مساعد أو سلبي:
أشعر
أقوم بردة فعل طبعا بعدها يحدث ما لا تحمد عقباه