ما هو الداعي للغيبة مع وجود الحاجة الماسة للظهور ؟!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإخوة والأخوات الكرام

كما أسلفت في ذيل الإشكال الثاني أن هناك ثمة إشكال يطرح مفاده : ماهو الداعي للغيبة مع وجود الحاجة الماسة إلى الظهور ؟!!

والجواب على هذا الإشكال أقول : أن مع الاعتقاد بوجوده عج وانه الإمام الثاني عشر المعصوم المسدد والمحفوظ من قبل الله سبحانه وتعالى ليوم الظهور ، فان غيبته لابد أن تكون لمصلحة إلهية ولسبب معقول استدعى ذلك ، وكان الله عونه في انجاز تلك الغيبة حفاظا عليه .

كما ساند أهل الكهف تايدا لهم .

وإذا كان آباؤه عليهم السلام قد ظهروا وتعرضوا للقتل ، ولم يختفوا ،فان ذلك ربما كان لوجود بدائل عنهم تخلفهم وتحل محلهم ، فكل واحد منهم يشغل مكانه من بعده ، أما هو سلام الله عليه فانه لابديل له ، لأنه خاتم الأئمة عليهم السلام وليس من المنطقي بعد اعتقادنا به وبعصمته وتعلق إرادة الله به وغيبته – أن نتساءل عن الخفايا في قضيته ، وليس كل ما نجهل سره والمصلحة فيه يجب أن يكون موضع تشكيك أو عدم قبول للبعض ، وإلا لرفضنا وأنكرنا كل مالم نعرفه ولم ندركه ، وكل مالم تنكشف لنا أبعاده وخفاياه .

وهذا مضمون جواب الإمام الصادق عليه السلام عندم سئل عن سر الغيبة : ( وجه الحكمة في غيبته ، وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره .. إن هذا الأمر أمر من أمر الله وسر من أسرار الله وغيب من غيب الله ، ومتى علمنا انه عز وجل حكيم صدقنا بان أفعاله كلها حكمة وان كان وجهها غير منكشف لنا )

اكتفي بهذا المقدار ولي عودة إن شاء الله وطرح الأسئلة التالية :

هل الإمام موجود في السرداب ؟

ومالفائدة من غيبته ؟

الإجابة تأتي إن بقينا وبقيت الحياة

خالص الدعاء

أخوكم

هبة الله شرف الدين