عزرائيل والإمام الحسين عليه السلام
عن الامام جعفر الصادق وبينما هو جلوس مع اصحابه وذكر عاشوراء وماذا حدث للحسين اذ قال:
احدثكم بحديث يهتز منه عرش الجليل سبحانه وتعالى
عندما سقط جدي الحسين ولما خر صريعا من على ظهر جواده إلى الأرض متعفرا ، جلس الشمر لعنة الله عليه على صدر جدي الحسين وهو عطشان واكبه على وجهه
وجعل يقطع أوداجه بالسيف وهو ينادي واعطشاه وبقى جسده الطاهر رمية
فعند ذلك
أوحي الله تعالى الى جميع المخلوقات على الارض والسموات إن أنظروا الى حبيب رسول الله صلى الله عليه واله في هذه وهو صابر على نكبات الدنيا وأهوالها فأوحي إلى
(( مــلك المـــوت ))
أن اقبض روح الحسين فقال عزرائيل :
اعوذ بالله بان تأمرني .. فلا أأتمر
ولا ألبي نداءك .. وأنا متوقف حائر في أمر ابن حبيبك ..
أفكر يا رب .. ولكن أتوسل .. إليك بحبيبك وصفيك ونبيك نبي الرحمة أن تقبل عذري في قبض روح حبيبك وابن حبيبك الغريب العطشان المظلوم اللهفان
(( أبي عبدالله الحسين ))
فقال الجليل لاي شيء تلتمس مني في ذلك يا عزرائيل ..
فقال يارب لم يبقى عضوا سالما للحسين حتى اقبض منه روحه
وأنا خجلان من رسول الله واستحي من أمير المؤمنين.. وفاطمة الزهراء
وتأمرني يا رب أن أقبض روحه ..
فصاح الرب : يا ملك الموت من رأسه
فصاح ملك الموت : انت العالم به أنه رمي بسهم في عينيه
قال الرب : من فمه ..
ففال : آه واحسرتاه عليه قد رمي بسهم في فمه وتكسرت أسنانه
قال الرب : من صدره ..
فقال : أصابه أربعة الاف جرح في صدره فقطعوا صدره
قال الرب : من جبهته ..
فقال : أصابه حجر في جبهته ..
قال الرب : من خاصرته
فقال :أصابته طعنة في خاصرته فانكب من اجلها على وجه الثرى
فاوحى الله تعالى الى سكان السموات والارض خطابا بغضب يا أيتها الإمه الطاغية الظالمة لإبن بيت نبيها وعزتي وجلالي إني أباهي بقتله وهو الذي فدى بنفسه لأجلكم
اعلموا أن ما من احد بكى عليه وزاره أو تباكى عليه واقشعر بدنه وارتعدت فرائصه إلا حرمت النار على جسده وادخلته جنتي ولو أتى بوزر التقلين من الإنس والجن..
ثم قال الجليل أنا بنفسي أقبض روح الحسين
يا ملك الموت ويا ملائكتي يا سكان السموات والارض ويا مالك خازن الارض
ويا حملة العرش أنزلوا الى أرض كربلاء
فاذا قبضت روح الحسين
فعزوا محمد المصطفى وعلي المرتضى وفاطمه الزهراء وابكوا وحثوا التراب على رؤسكم
فلما وصلو الى ارض كربلاء وأذا بالشمر اللعين
يحز رأس سيدنا الامام الحسين
فأوحى الله الى روحه ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي
فخرجت روح مولانا الحسين فنادت الكائنات واإماماه واحسيناه واذبيحاه واقتيلاه