حُسَيْنٌ وَرُبَّ اسمٍ إذا مَـا لَفَظتـهُ
يَرنّ بِسَمعِ الدّهـرِ مَهمَـا تَـرَدّدَا
كَمِثلِ شُعاعِ الشّمسِ مَا اخلَولَقَت لهُ
بِيَومٍ مَعـانٍ كَـي يُقـالَ تَجَـدّدَا
أَفاقَ عَلَيـهِ الدَّهـر يَومـاً فراعـهُ
طـرازٌ تَعَـدّى سنخـه وتفـرّدا
فَيَا واحِداً مِن خمسـةٍ إن رأيتهُـم
رأيت بهِم في كـُلِّ وَجـهٍ مُحَمَّـدا
حَديثُ الكِسَا تَرنيمَةُ الحَـقِّ فيهِـمُ
رَوَى الذّكر فيها الاحتفاء وغـرّدا
سما فلكٌ تنمى إليـهِ فلـم يَكُـن
لينجبهـا إلاّ شُموسـاً وفَـرقَـدَا
أيا مطعم الدّنيـا بغمـرةِ جوعِهـا
ترائب ما أطبقن إلا علـى الهـدى
أَعَدَّتْ بِـكَ الأَيّـامُ زاداً لِفَقرِهـا
إذا جَـاعَ دَهـرٌ أمـه فـتـزودا
وألفت بك الدنيا الكمال لنقصهـا
فأشبعتها عزماً وحزمـاً وسـؤددا
وواجهتَ حتـّى قاتليـكَ برحمـةٍ
تفجـر بالصّمّـاء نبعـاً مصـردا
وقلبٌ يعير الرمحَ عَطفاً وإن قَسَـا
وأكثرَ فيهِ الطّعـن حتّـى تقـددا
وتِلكَ سمـاتُ الأنبيـاءِ تسامـحٌ
وروح يُفيض الحبَّ حتى على العدا