منتديات جبل عامل الثقافية
منتديات جبل عامل الثقافية
منتديات جبل عامل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات جبل عامل الثقافية

منتدى يختصّ بكل ما يتعلق بالثقافة والأدب والشعر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

إلى كلّ الأعضاء الكرام،يمنع منعًا باتًّا التعرّض لأيٍّ من الرّموز والشخصيّات الدّينيّة،وكلّ من يخالف هذه التعليمات،يعرّض عضويّته للحذف...

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ***_ بولايتكَ _***
الإمام الحسين.. نور بلا حدود Icon_minitimeالأحد مارس 30, 2014 2:31 pm من طرف ألبير ذبيان

» لو من احلامك انك تتعلم تصميم المواقع والجرافيك
الإمام الحسين.. نور بلا حدود Icon_minitimeالأحد مايو 19, 2013 2:25 pm من طرف محمدطارق

» تقدم أكاديمية سموحه أفكار مشاريع نبني بها مستقبل أفضل ونقضي علي البطاله
الإمام الحسين.. نور بلا حدود Icon_minitimeالأربعاء مارس 13, 2013 8:43 pm من طرف محمدطارق

» تقدم أكاديمية سموحه أفكار مشاريع نبني بها مستقبل أفضل ونقضي علي البطاله
الإمام الحسين.. نور بلا حدود Icon_minitimeالأربعاء مارس 13, 2013 8:38 pm من طرف محمدطارق

» تقدم أكاديمية سموحه أفكار مشاريع نبني بها مستقبل أفضل ونقضي علي البطاله
الإمام الحسين.. نور بلا حدود Icon_minitimeالأربعاء مارس 13, 2013 8:32 pm من طرف محمدطارق

»  المنحه المجانيه لأكاديمية سموحه في مجال تنمية الموارد البشريه
الإمام الحسين.. نور بلا حدود Icon_minitimeالأربعاء مارس 13, 2013 8:26 pm من طرف محمدطارق

» تقدم أكاديمية سموحه أفكار مشاريع نبني بها مستقبل أفضل ونقضي علي البطاله
الإمام الحسين.. نور بلا حدود Icon_minitimeالأربعاء مارس 13, 2013 8:17 pm من طرف محمدطارق

» كتب للتحميل في الصحة والطب
الإمام الحسين.. نور بلا حدود Icon_minitimeالأحد يناير 27, 2013 8:45 pm من طرف أبو محمد العاملي

» كتب السيد نجيب خلف
الإمام الحسين.. نور بلا حدود Icon_minitimeالجمعة يناير 11, 2013 7:18 pm من طرف أبو محمد العاملي

» كتب السيد محمد حسن ترحيني العاملي
الإمام الحسين.. نور بلا حدود Icon_minitimeالجمعة يناير 11, 2013 7:17 pm من طرف أبو محمد العاملي

» كتب في تاريخ وتراث جبل عامل - المكتبة العاملية
الإمام الحسين.. نور بلا حدود Icon_minitimeالجمعة يناير 11, 2013 7:16 pm من طرف أبو محمد العاملي

» كتب في الأدب الشعبي و الشعر والأدب واللغة والشعراء
الإمام الحسين.. نور بلا حدود Icon_minitimeالجمعة يناير 11, 2013 7:14 pm من طرف أبو محمد العاملي

» صور توثيقية من طريق الهجرة النبوية - عبد الله القاضي
الإمام الحسين.. نور بلا حدود Icon_minitimeالجمعة يناير 11, 2013 7:10 pm من طرف أبو محمد العاملي

» مقتطفات من الشعر السيد قاسم العباوي (الترحيني العاملي)
الإمام الحسين.. نور بلا حدود Icon_minitimeالجمعة يناير 11, 2013 7:09 pm من طرف أبو محمد العاملي

» قصيدة الشاي - السيد جعفر مهدي إبراهيم العاملي
الإمام الحسين.. نور بلا حدود Icon_minitimeالجمعة يناير 11, 2013 7:07 pm من طرف أبو محمد العاملي

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
بنت جبل عامل - 2895
الإمام الحسين.. نور بلا حدود I_vote_rcapالإمام الحسين.. نور بلا حدود I_voting_barالإمام الحسين.. نور بلا حدود I_vote_lcap 
ام علي الرضا - 2311
الإمام الحسين.. نور بلا حدود I_vote_rcapالإمام الحسين.. نور بلا حدود I_voting_barالإمام الحسين.. نور بلا حدود I_vote_lcap 
رياح الشوق - 1429
الإمام الحسين.. نور بلا حدود I_vote_rcapالإمام الحسين.. نور بلا حدود I_voting_barالإمام الحسين.. نور بلا حدود I_vote_lcap 
نور الإيمان - 834
الإمام الحسين.. نور بلا حدود I_vote_rcapالإمام الحسين.. نور بلا حدود I_voting_barالإمام الحسين.. نور بلا حدود I_vote_lcap 
ياسمين - 603
الإمام الحسين.. نور بلا حدود I_vote_rcapالإمام الحسين.. نور بلا حدود I_voting_barالإمام الحسين.. نور بلا حدود I_vote_lcap 
عاشقة آل البيت - 525
الإمام الحسين.. نور بلا حدود I_vote_rcapالإمام الحسين.. نور بلا حدود I_voting_barالإمام الحسين.. نور بلا حدود I_vote_lcap 
عطر الإيمان - 468
الإمام الحسين.. نور بلا حدود I_vote_rcapالإمام الحسين.. نور بلا حدود I_voting_barالإمام الحسين.. نور بلا حدود I_vote_lcap 
راما - 390
الإمام الحسين.. نور بلا حدود I_vote_rcapالإمام الحسين.. نور بلا حدود I_voting_barالإمام الحسين.. نور بلا حدود I_vote_lcap 
عطر الليل - 356
الإمام الحسين.. نور بلا حدود I_vote_rcapالإمام الحسين.. نور بلا حدود I_voting_barالإمام الحسين.. نور بلا حدود I_vote_lcap 
هبة الله شرف الدين - 181
الإمام الحسين.. نور بلا حدود I_vote_rcapالإمام الحسين.. نور بلا حدود I_voting_barالإمام الحسين.. نور بلا حدود I_vote_lcap 
تصويت
هل تدوّن يوميّاتك؟
 1-نعم،دائمًا.
 2-أحيانًا.
 3-لا أبدًا.
استعرض النتائج
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 166 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو احمدالحسيني فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 11004 مساهمة في هذا المنتدى في 2749 موضوع
web counter code
frontpage hit counter
free web counter
web counter
المؤشر

Free CursorsMyspace LayoutsMyspace Comments

 

 الإمام الحسين.. نور بلا حدود

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بنت جبل عامل
المدير العامّ
بنت جبل عامل


انثى
الحمل عدد الرسائل : 2895
السٌّمعَة : 11
نقاط : 4361
تاريخ التسجيل : 27/02/2009

الإمام الحسين.. نور بلا حدود Empty
مُساهمةموضوع: الإمام الحسين.. نور بلا حدود   الإمام الحسين.. نور بلا حدود Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 18, 2009 7:27 pm

حينما يقال إنّ كربلاء أوسع من البقعة المكانيّة التي عُرِفت، وأطول من البرهة الزمانيّة التي دارت خلالها المعركة، وأعظم وأوسع ممّا تصوّره البعض أنّها حادثة تاريخيّة تنطوي في صفحات التاريخ شأنها شأن بقيّة الوقائع.. حينما يُقال ذلك فربّما يُطلَب أكثر من دليل. وحينما يُقدَّم الدليل تلو الدليل، يُدّعى أنّ وراء ذلك تعصّباً للشهيد المظلوم أبي عبدالله الحسين عليه السّلام، أو أنّ الكلام منطلقٌ من رغبةٍ جامحةٍ في الانتصار له بعد تلك الظّلامة العظمى؛ لإعلاء شأنه بعد أن مثّل أعداؤه ببدنه القُدسيّ، وذبحوا أهل بيته وإخوته وأبناءه وأحبّته وخُلّص أصحابه أمام عينيه الكريمتين. وفي هذا السياق.. نوجّه الأنظار والأذهان إلى شيءٍ ممّا اعتقده إنسان غير مسلم وصرّح به، وكتبه بيراعٍ صادق مؤمنٍ بالحقائق التي توصّل إليها بقلبه وضميره. ذلك هو الكاتب « أنطون بارا » في مؤلَّفه: « الحسين في الفكر المسيحيّ ». فدَعُونا ـ أيّها الإخوة ـ نعيش مع هذا الكتاب بعض فقراته التي ترى الإمام الحسين عليه السّلام فوق الاعتبارات الضيّقة، وفوق نطاق الجغرافية.. نراه حاضراً في الضمير الإنسانيّ الحيّ والوجدان المتيقّظ.. وفي كلّ رسالات الأديان النزيهة. يقول « أنطون بارا »:




الهزّة العظيمة

لم تَحْظَ ملحمةٌ إنسانيّة في التاريخَين: القديمِ والحديث، بمِثل ما حَظِيَت ملحمةُ الاستشهاد في كربلاء، من إعجابٍ ودرسٍ وتعاطف؛ فقد كانت حركةً على مستوى الحادث الوجدانيّ الأكبر لأمّة الإسلام بتشكيلها المنعطفَ الروحيّ الخطيرَ الأثر في مسيرة العقيدة الإسلاميّة، والتي لولاها لكان الإسلام مذهباً باهتاً يُركَنُ في ظاهر الرؤوس، لا عقيدةً راسخةً في أعماق الصدور، وإيماناً يترعرع في وجدان كلّ مسلم. لقد كانت ( كربلاء ) هزّة، وأيّة هزّة! زلزلت أركانَ الأمّة مِن أقصاها إلى أدناها، ففتّحت العيون، وأيقظت الضمائرَ على ما لسطوةِ الإفك والشرّ من اقتدار، وما للظلم من تلاميذ على استعدادٍ لزرع ذلك الظلم في تلافيف الضمائر؛ ليغتالوا تحت سُتُرٍ مزيّفة قيمَ الدِّين، وينتهكوا حقوقَ أهليه.


المسيرة الخالدة

ألم يَعُوا كيف تحوّلت هذه الملحمة العظيمة ( ملحمة كربلاء ) بتقادم العهد عليها، إلى مسيرة.. وكيف صارت الشهادة التي أقدَم عليها الحسينُ عليه السّلام وآلُ بيته وصحبُه الأطهار، إلى رمزٍ للحقّ والعدل.. وكيف صار الذبيح بأرض كربلاء، مَناراً لا ينطفئ لكلّ متطلّعٍ باحثٍ عن الكرامة التي خصّ بها سبحانه وتعالى خَلْقَه بقوله: « ولَقَد كرَّمْنا بَني آدَمَ »؟! والسيرة العطرة لحياة سيّد شباب أهل الجنّة واستشهاده الذي لم يُسجِّل التاريخُ شبيهاً له.. كان عنواناً صريحاً لقيمة الثبات على المبدأ، وعظمةِ المثاليّة في أخذ العقيدة وتمثُّلِها، فغدا حبُّه كثائرٍ واجباً علينا كبشر، وحبُّه كشهيدٍ جزءً من نفثات ضمائرنا. فقد كان الحسين عليه السّلام شمعة الإسلام، أضاءت ممثِّلةً ضمير الأديان إلى أبد الدهور، وكان درعاً حَمى العقيدةَ مِن أذى مُنتهكيها، وذبَّ عنها خطرَ الاضمحلال، وكان انطفاؤه ( أي شهادته ) فوق أرض كربلاء مرحلة أُولى لاشتعالٍ أبديّ، كمَثَل التوهّج من الانطفاء، والحياة في موت.


الغليان الدائم

هي ثورة بدأت ساخنة، واستمرّت محافظةً على سخونتها.. طالما ثَمّة ظلمٌ فوق هذا الكوكب، وطالما ثمّة فسادٌ في الحكم، وطالما ثمّة عبثٌ في العقائد. وهي ثورة لن تبرد أبداً، بل هي في غَلَيان دائبٍ.. سيّما في هذا العصر، عصرِ الضَّنك والظلم والاضطهاد والترويع لشعوبٍ كثيرة، حيث انتُهِكت الحريّات، وبان جليّاً العبثُ في العقائد والأديان، بل واستغلال هذه الأديان في تثبيت المفاسد والانتهاكات البشريّة. فالحسين عليه السّلام ثارَ مِن أجل الحقّ، والحقُّ لكلّ الشعوب. والحسين عليه السّلام ثار مِن أجل مرضاة الله، وما دام الله خالق الجميع، فكذلك ثورة الحسين لا تختصّ بأحدٍ معيّن، بل هي لكلّ خَلْق الله... المظلومون والمضطهدون والمقهورون والمروَّعون من كلّ المذاهب والبقاع.. يتوجّهون في كلّ رغباتهم إلى جوهر ثورة الحسين عليه السّلام، ففي اتّجاههم الفطريّ ورودٌ إلى منبع الكرامة والإنصاف والعدل والأمان. وما دامت قد تعيّنت ماهيّة ثورة الحسين عليه السّلام بهذه ( المعاني ).. أفَلا يَجدر اعتبار الحسين شهيداً: للإسلام والمسيحيّة واليهوديّة، ولكلّ الأديان والعقائد الإنسانيّة الأخرى ؟! قال قسّيس مسيحيّ: لو كان الحسين لنا، لَرفَعْنا له في كلّ بلدٍ بَيْرقاً، ولنصَبْنا له في كلّ قريةٍ مِنْبراً، ولَدَعْونا الناس إلى المسيحيّة باسم « الحسين ».


حركة الحسين.. شهادة للإسلام الحقّ

جديرٌ بقدسيّة رسالة الحسين عليه السّلام، أن يقدّمها العالَمُ الإسلاميّ كأنصع ما في تاريخ الإسلام، إلى العالَم المسيحي، وكأعظم شهادةٍ لأعظم شهيدٍ في سبيل القيم الإنسانيّة الصافية الخالية من أيّ غرضٍ أو إقليميّة ضيّقة، وكأبرز شاهدٍ على صِدق رسالة محمّدٍ « صلّى الله عليه وآله » وكلِّ رسالات الأنبياء السابقين. وليس أدلّ على ما لسحر شهادة الحسين عليه السّلام من قوةِ جذبٍ للشعور الإنسانيّ، من حادثة رسول القيصر إلى يزيد، حينما أخذ يزيد ينكث ثغر الحسين الطاهر بالقضيب على مَرأىً منه، فما كان من رسول القيصر إلاّ أن قال له مستعظِماً فِعلتَه: إنّ عندنا في بعض الجزائر حافرَ حمار عيسى، ونحن نحجّ إليه في كلّ عام من الأقطار ونهدي إليه النذورَ ونعظّمه كما تعظّمون كتبكم، فأشهَدُ أنّكم على باطل! فأغضب يزيدَ هذا القول، فأمر بقتله، فقام رسول القيصر إلى الرأس الطاهر وقبّله، وتشهّد الشهادتين ( أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله )، وعند قتله سمع أهلُ المجلس من الرأس الشريف صوتاً عالياً فصيحاً يردّد: لا حولَ ولا قوّة إلاّ بالله! ». وحادثة أخرى دفعت براهبٍ مسيحيّ لأن يبذل دراهم مقابل تقبيل رأس الشهيد، وكان ذلك عند نصب الرأس على رمحٍ إلى جانب صومعته، وفي أثناء الليل سمع الراهب تسبيحاً وتهليلاً، ورأى نوراً ساطعاً من الرأس المطهَّر، وسمع قائلاً يقول: « السلام عليك يا أبا عبدالله »، فتعجّب حيث لم يعرف الحال. وعند الصباح استخبر الراهبُ القومَ فقالوا له: إنّه رأس الحسين بن عليّ ابن فاطمة بنت النبيّ محمّد، فقال لهم: تَبّاً لكم أيّتُها الجماعة! صَدَقتِ الأخبار في قولها: إذا قُتِل تَمطُر السماءُ دماً! وأراد منهم أن يقبّل الرأس فلم يُجيبوه إلاّ بعد أن دفع إليهم دراهم، ولمّا ارتحلوا عن المكان نظروا إلى دراهم الراهب فإذا مكتوبٌ عليها: وسَيَعلمُ الذينَ ظَلَمُوا أيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلبون . فبداهةُ القول: أنّ أيّ فكرٍ إنسانيٍّ يطّلع على السيرة العطرة لسيّد الشهداء، لابدّ وأن تتحرّك في وجدانه نوازعُ الحبّ لهذا الشهيد المثاليّ، كما تحرّكت شبيهةُ هذه النوازع في قلبَيْ كلٍّ من: رسول القيصر، والراهب. ففي أعماق كلّ إنسان لواقطُ خفيّة تلتقط أدنى إشارات العظمة والقداسة خُفوتاً.. فكيف بأقواها تلك المتعلّقة بشخص سيّد الشهداء، والمنبعثة ـ رغم السنين والقرون ـ مِن كلّ كلمةٍ في سِفْر حياته وكفاحه وشهادته، والتي تستهوي أشدَّ القلوب ظلامةً للتفاعل معها، وتُوقظ أشدَّ الضمائر موتاً لاستلهامها والسير على هُدى أنوارها السَّنيّة ؟!


المسيح.. في كربلاء

بعد ذلك يدخل أنطون بارا في أجواء كربلاء وأيّام عاشوراء، فيستوحي المعاني من أعماق التاريخ، ويتأمّل في مشاهد عديدةٍ من قصّة الشهادة العظمى التي تَجلَّت في مواقف الإمام الحسين عليه السّلام في أبعادٍ لا يمكن تصوّرها. ثمّ يبقى هذا الكاتب المسيحيّ معجبَاً وهو يحلّل الوقائع حتّى ينغمر في أجواء الطفّ وكأنّه مسلمٌ واعٍ ينتصر لسيّد الشهداء ويتنفّر من أعدائه وقتلته، ثمّ يعود إلى التاريخ فيسطّر عنواناً نصُّه: « المسيح.. هل تنبّأ بالحسين ؟ »، ليكتب هذه الفقرات: أبشِروا بالعذابِ والتنكيـلِ أيُّها القاتلون ـ جهلاً ـ حسيناً ودَ وموسى وصاحبِ الإنجيلِ قد لُعِنتُم على لسـان ابـن دا لقد لعنَ المسيحُ قاتلي الحسين وأمر بني إسرائيل بلعنهم، قائلاً: « مَن أدرك أيّامَه فليُقاتِلْ معه، فإنّه ( أي المقاتل مع الحسين ) كالشهيد مع الأنبياء مُقْبلاً غير مُدْبِر، وكأنّي أنظر إلى بقعته، وما مِن نبيٍّ إلاّ وزارها وقال: إنّكِ لَبقعةٌ كثيرة الخير، فيكِ يُدفَن القمرُ الزاهر ». في هذا النصّ ( والحديث ما زال للكاتب أنطون بارا ) ثلاثُ نقاطٍ ذات دِلالةٍ وأهميّة:
1 ـ لعنُ المسيح لقاتلي الحسين، وأمرُه لبني إسرائيل بلعنهم.
2 ـ الحثّ على المقاتلة مع الحسين، بإيضاح أنّ الشهادة في هذا القتال كالقتال مع الأنبياء.
3 ـ التأكيد على زيارة كلّ الأنبياء لبقعة كربلاء، بالجزم التامّ على أنّ ما مِن نبيّ إلاّ وزارها.
وتذكر بعض المصادر التاريخيّة أنّ عيسى ابن مريم عليهما السّلام مرّ بأرض كربلاء، وتوقّف فوق مطارح الطفّ، ولعن قاتلي الحسين ومُهْدِري دمه الطاهر فوق هذا الثرى.


من الخصائص الحسينية المتألّقة

ونظرة واحدة إلى الملايين المؤمنة من البشر، التي تؤمّ قبر الحسين ومزارات آل البيت في كلّ مكان، لَكافيةٌ كي تدعم الرأي بتعاظم قوّة العقيدة وتمكّنها من النفوس، ورغبةِ المؤمنين في أن يظلَّ لقتل الحسين حرارةٌ متأجّجة لا تبرد في قلوبهم أبداً.. طالما هم مؤمنون، وصراطهم مستقيم. فكيف سيكون ما كان، لولا الذي كان من استشهاد سيّد شباب أهل الجنّة، وإزهاق الباطل الذي عبّر عنه القرآنُ الكريم بقوله: إنَّ الباطِلَ كانَ زَهُوقاً ؟ وكيف كان وسيكون، مِن خَلْق هذا الشهيد لولا اختيار العناية الإلهيّة له، ولولا تعهّدُ جَدّه النبيّ الأكرم بتنشئته تنشئةً نبويّة؟ فارتقت إنسانيّته إلى حيث نبوّة الجَدّ « أنا مِن حسين »، (واصطفّت) نبوّة الجدّ إلى حيث إنسانيّته « حسينٌ منّي ». ولا عجب في ذلك... فالحسين ـ في هذا ـ وَرِث خصائصَ جدّه من حيث الغَيرة على الدِّين، والاستعداد لبذل ما هو غالٍ في سبيله. وقولة الرسول: «حسينٌ منّي وأنا مِن حسين »، و«اللهمّ أحِبَّه؛ فإنّي أُحبّه» فيهما شهادةٌ وتكليف: شهادة بأنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قد عَهِد براية الإسلام الذي أُنزِل عليه إلى سِبطه الحسين الذي هو بضعةٌ منه. وتكليف: للابن الذي أحبّه الرسول وطلب من ربّه أن يُحبّه، بالاستشهاد صَوناً للعقيدة، ودفاعاً عن روح الدين من العبث والاستهتار اللَّذينِ كادا يؤدّيانِ إلى اضمحلاله، فكانت هذه الشهادة وهذا التكليف هما العنوانَ الضخم والرمز الخالد لنهضة الابن في سبيل عقيدة الجدّ، حتّى استحقّ ـ عن جدارة ـ مغزى قولة: الإسلام.. بَدؤُه محمّديّ، وبقاؤه حسينيّ ». فالحسين.. البضعة الرسوليّة، قام بمهمّةٍ لا تقلّ خطراً عن مهمّة جَدّه، فأبقى الإسلامَ كما بشّر به جدُّه الكريم، وأودع في صدور المسلمين وديعةً ثمينةً تنبّههم بوجوب الحفاظ عليها، كأندرِ وأغلى ما يملكون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jabal3amel.yoo7.com
رياح الشوق
عاملي مميّز
رياح الشوق


انثى
السرطان عدد الرسائل : 1429
العمل/الترفيه : طالبة
البلد : لبنان

السٌّمعَة : 3
نقاط : 1563
تاريخ التسجيل : 02/06/2009

الإمام الحسين.. نور بلا حدود Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإمام الحسين.. نور بلا حدود   الإمام الحسين.. نور بلا حدود Icon_minitimeالسبت ديسمبر 19, 2009 5:01 pm

سلمت يداك...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت جبل عامل
المدير العامّ
بنت جبل عامل


انثى
الحمل عدد الرسائل : 2895
السٌّمعَة : 11
نقاط : 4361
تاريخ التسجيل : 27/02/2009

الإمام الحسين.. نور بلا حدود Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإمام الحسين.. نور بلا حدود   الإمام الحسين.. نور بلا حدود Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 21, 2009 4:51 pm

شكرًا للمرور.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jabal3amel.yoo7.com
 
الإمام الحسين.. نور بلا حدود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جبل عامل الثقافية :: المنتديات الإسلاميّة :: قسم عاشوراء-
انتقل الى: